Friday, November 23, 2007

أحلي الاوقات


وكانت ماريا صديقتي الاسبانيه خفيفه الظل هي أجمل ما في الرحله
ماريا ما كانتش بتدرس معايا في نفس المستوي كانت في مستوي أقل بس اتعرفنا علي بعض لما كان المعهد عامل لنا رحله لزياره كولن وما اتعرفناش قوي يعني اتبادلنا الاسامي وبس
المهم تاني يوم لقيتها بتخبط علي باب الأوضه بتاعتي وبتقوللي انها عايزه تخرج معايا النهارده إذا ما كانش عندي مانع

قولتلها اني ما عنديش مانع طبعا واتفقنا نتقابل الساعه تلاته ونروح بيت بيتهوفن سوا
ماريا بتدرس هندسه في اسبانيا وعايزه تكمل في المانيا مش فاهم ازاي رغم ان الالماني بتاعها اضيع مني بس مشيت معاها والحمد لله قبلوا ورقها الاسبوع اللي فات

ومن اول ربع ساعه مع بعض بقينا حاسين وكأننا صحاب من سنين
بالمناسبه من الحاجات اللي اكتشفتها هناك و تأكدت منها ان مصر بلد بيقتل التلقائيه زي ما محمد خير بيقول اللي انا لمسته ان الناس مباشره جدا وتلقائيه واللي بتفكر فيه بتنفذوا فورا مش زينا إحنا عايشين الحياه بطريقه عم أيوب (بنتمشي جوه الجزمه الاول ) مأساه

مع ماريا ابتدت بون تاخد طعم تاني متعه استكشاف المدينه اضيفت لها قيم أخري مضافه انك بتستكشف نفسك مع حد غريب في بلد غريب
إحنا الاتنين الانجليزي بتاعنا ضايع والالماني اضيع ولكن ربك بعدلها ما تفهمش تواصلنا مع بعض ازاي واحنا رايحين بيت بيتهوفن انا ما كنتش عارف السكه ومتوكل علي الله وعارف اني في النهايه هوصل المهم لقيتها مطلعه الخريطه وقلتلي ورايا انا عارفه السكه
وعليها يا عم نص ساعه قاعدين نلف حوالين نفسنا وهي تقوللي امشي بس ما لكش دعوه لغايه ما وصلنا في الاخر فقلتلها ماريا مش اللي في ضهرنا علي طول ده مدخل محطه المترو اللي طلعنا منه ؟ يعني بقالك ساعه مدوخه اللي خلفونا والمشوار تلاتين متر؟
المهم استلمتها تريقه للصبح وقعدنا نضحك كتير جدا وما تفهمش هي فهمت تريقتي والإفيهات اللي برميها عليها ازاي المشاعر لغه عالميه وبتوصل أيا ما كان نوعها

ومن ده كل يوم تقريبا نخلص المحاضرات ونطلع نتمشي ساعه او ساعتين حسب الظروف ده بخلاف يوم كامل قضيناه سوا في فرانكفورت
انا كان عاجبني فيها ان دمها خفيف بصراحه ما ودي صفه نادرا اما تقبلها في بنت عندنا هتيجي خفه الدم منين والبنات عندنا مقموعين في كل حاجه من اول مل بيتولدوا وهما بيسمعوا القاموس التربوي المقدس ما تضحكيش بصوت عالي ما تعمليش ما تسويش إلخ
المهم يعني التدوينه دي شخصيه جدا وما فيهاش حاجه مفيده لأي حد هي بس ماريا هفت علي بالي وفكرتني بأحلي الاوقات

Monday, November 12, 2007

يا ساكن بالأشرفيه


كان هاجسي وخوفي الاساسي طبعا هو العنصريه المحتمله التي قد اواجهها بسبب اللون أو الدين او الجنسيه بسم الله ما شاء الله احوكم عربي ومسلم واسود بالمره
أنا حساس جدا زي ما انتوا عارفين وتسعين في الميه من مشاكلي في الحياه سببها الحساسيه الزايده المهم
نزلت في محطه باد جوسبرج لقيت شابه ظريفه واقفه بره فسألتها بالالماني طبعا ازاي ممكن اروح العنوان ده ابتسمت بشده والظاهر انها تصورت انني ضليع في اللغه الالمانيه فقعدت تبرطم بكلام ما فهمتش غير نصه وركبت الاتوبيس اللي راكن قصاد المحطه وقفت مش عارف اعمل ايه لقيت تاكسيات واقفه رحت رايح علي تاكسي منهم ومكلمه قاللي ما فيش مشكله المشوار قريب ولقيته راح جاي معايا وشايللي الشنط وحاططها في التاكسي ومتحركين
ومسافه ما ركبت مسافه ما نزلت
المعهد كان قريب من المحطه بشكل مش معقول اوصفهالكم ازاي ؟
حاجه كده يعني والله العظيم بالظبط قد المسافه من البورصه لمكتبه سندباد

اللي عجبني في الموضوع ودي كانت اول الصدمات الحضاريه ان الشواق ببساطه شديده ومن غير عنجهيه فارغه شال الشنط ودخلها المعهد باعتبار ان ده واجبه الطبيعي
طبعا الموضوع مش محتاج مقارنه سواقين التاكس بتوعنا بيعملوا ايه بس حاول تتجرأ وتفكر انك تقولله انه يشيل معاك الشنطه مش يشيلهالك

من ده بقي يا معلم طول الوقت في اي حاجه بتعملها وتواجهك مشكله والله العظيم طول الوقت اس واحد تسأله علي حاجه يكون الرد ICH HIlF E IHNEN
يعني انا هساعدك
نظام فطع تذاكر القطر هناك ألي تماما من خلال مكنه بالنسبهلي طبعا الموضوع كان صعب اول مره وبكل بساطه لقيت ميت واحد اتبرع انه يقطعلي

شهر كامل بهذا الشكل ما فيش واحد بص لك بصه وحشه او اتعامل معاك من فوق ما فيش قله ادب من اي نوع وكل الكلام الفارغ اللي الواحد بيسمعه عن العنصريه الالمانيه ثبت من خلال تجربتي وخبرتي الشخصيه انه ما لوش وجود من اصله
في اول يوم في المعهد وفي مكتب الاستعلامات لقيتهم من نفسهم بيشرحولي ازاي اجدد الإقامه لو حبيت يعني ودي كانت تاني الصدمات
كل اللي مطلوب اني اركب الاتوبيس وانزل محطه مش عارف ايه واروح مكتب رعايه المهاجرين او الدارسين واقول لهم اني عايز اجدد الإقامه لمده كذا
وبس

يا سلام
؟
بالبساطه دي؟
قالوا لي ايوه بالبساطه دي

في كل التفاصيل دي انا فاكر وبفكر في مصر ( مش علي طريقه النمر الاسود طبعا شايلك في قلبي وفاكرك يا مصر) بالعكس
افتكرت ان لو حضرتك لا قدر الله بلكونه بيتكم وقعت منها طوبه وحبيت ترممها كم التصاريخ اللي محتاج تاخدها عشان تركب الطوبه
ويا سلام بقي لو حضرتك مسيحي
يا حلاوه ع اللي هتشوفه
وكان الدرس الاول والسؤال اللي مش لاقيله إجابه

مين اللي عنصري بالظبط

Friday, November 02, 2007

كيف ما الله عم بيعينه


وكانت البدايه من مطار القاهره الساعه 12 بالليل فجر الاتنين واحد اكتوبر وزحمه ما يعلم بيها الا ربنا في المطار الجديد بسبب رحلات العمره واخوكم مش عارف راسه من رجليه عادي طبعا لأنها اول مره في بلاد بره المهم عديت من البوابات ووقفت في الطابور بعد ما تأكدت انه طابور طياره ميلانو والحمد لله كانت كل حاجه متسهله ومشيت بسرعه لكن الواضح انه كلن لازم طبعا يحصل حاجه تعكنني ووقع العود من ايدي واتشرخ


قعدت في صاله الانتظار مستني الطياره وهموت وادخن سيجاره بس ممنوع المهم فجأه وكالعاده لقيت واحد صاحبي داخل ما كنتش شفته من ست نين خدنا بعض بالحضن طلع مسافر معايا علي نفس الطياره هو هينزل ميلانو ومنها إلي نابولي وانا هغير في ميلانو إلي دوسلدورف حقيقه فرحت بوجوده لأكتر من سبب أولا انه هيسهل عليا المهمه في مطار ميلانو اللي بسمع ان سمعته زي الزفت في معامله العرب يعني مثلا واحد صاحبي من سنتين قعدوا يستجوبوا فيه لغايه اما الطياره فاتته واضطر ياخد طياره بعدها وواحد صاحبي تاني قلعوه بلبوص تقريبا وهما بيفتشوه حتي المحامي الكبير منتصر الزيات استجوبوه بسخف من حوالي سنه

السبب التاني لسعادتي بوجود احمد معايا علي نفس الطياره هو اني دايما بتفشخر قصاد مراتي ان رجالتي في كل مكان في العالم وان اي مكان اروحه لازم اقابل ناس اعرفها لدرجه انها بطلت تخرج معايا تقريبا المهم الظاهر ان ده طلع صحيح لأن حتي وانا راجع القاهره بعد كده قابلت علي الطياره ناس اعرفها بس دي حدوته تانيه خلوها بعدين


وركبت الطياره اخيرا يا عم وافتكرت الباسبور الضال العكر وتأكدت انه كان وشه نحس فعلا الباسبور الجديد اول طلعه ليه كانت المانيا مش ابن الجزمه القديم اللي ما ودانيش السودان حتي


خبره الطيران ما كانتش بالصعوبه اللي صوروهالي الموضوع طلع ابسط من البساطه والغريب في الامر ان الطياره وصلت قبل معادها بساعه الا ربع ودي كانت مفاجاه

وتاني المفاجأت اني ما واجهتش اي مشكله من اي نوع في مطار ميلانو لدرجه ان موظفات الامن اللي واقفين ع البواابات سابوني اعدي من غير تفتيش ولا اقلع الحزام زي بقيت خلق الله

قلت سبحانه وبعدين يت علي ظابط الجوازات فختم لي الباسبور في تلات ثواني بالظبط من غير حتي ما يبص في وشي وراح مناولني الباسبور بابسامه عريضه قائلا بونجورنو

ودخلنا قعدنا في الترانزيت انا واحمد الان انا داخل الاتحاد الاوروبي

لفت نظري طبعا الاناقه المبهره في كل شيئ الساعه كانت سته الصبح والمحلات في السوق الحره بتفتح وان الستات حلوين جدا بلا مبالغه في العري او ما شابه

قعدنا في الترانزيت كل واحد مستني طيارته وابتديت افكر هعمل ايه في مطار دوسلدورف وهسافر ازاي من دوسلدورف علي بون طيب افرض توهت إلي أخر هذه الهواجس وسلمنا علي بعض انا واحمد وكل واحد راح ناحيه البوابه اللي هيركب منها طيارته

المهم وانا قاعد مستني طياره دوسلدورف اتعرفت علي شاب سوري ظريف وخدنا وادينا مع بعض وطلع مسافر معايا علي نفس الطياره وقاللي ما تقلقش هعرفك تركب ازاي لبون من دوسلدورف

وفي الطابور اتعرفنا علي تلاته عرب مسافرين معانا واحد سعودي وواحد يمني وواحد عراقي وقلت لهم والله فرصه سعيده لتكرار أحداث 11 سبتمبر الظاهر النكته كانت بايخه لأن وشهم احمر جميعا وفعدوا يبصوا في السما ع العصفوره

طياره دوسلدورف كانت فيلم رعب الطياره كانت صغيره جدا وتحس انك لو خبطت رجلك في الارض ممكن تخرمها كامن المطبات كانت شديده والمنظر كان يخض واحنا في قلب السحاب ضيف علي ده ان انا كنت لسه من ساعات في عزبه النخل وكان صعب جدا عليا اني الاقي نفسي طاير فوق جبال ما بشوفهاش غير في التليفزيون

بس عدت

وبقيت في المانيا يا معلم

وفي مطار دوسلدورف اتعرفت علي شاب سوري اخر للصدفه البحته كان نازل معايا بون واتحركنا مع بعض الطريف انه زي كل اسوريين اللي قبلتهم في حياتي كان زملكاوي وسألني انت اهلاوي ولا زملكاوي قلت له يا ابني انا واحد من اشهر عشرين زملكاوي في مصر ولقيته راح فاح في الكلام عن الاهلي والزمالك وقعد يسب في الاهلي وجمهوره ويقول انه نادي الغوغاء والرعاع ما تفهمش ليه التصور ده موجود عند كتير من الناس

المهم اني مت علي روحي من الضحك وقلت له يا باسل يعني بذمتك مش حرام اما يكون اول حوار بيني وبين حد في المانيا عن الاهلي والزمالك

وركبنا القطر ووصلنا بون

ووقفت أتامل طويلا في في كم الصدف الايجابيه التي أراحتني من عناء السفر ومن هواجس ومشاكل كثيره توقعتها ولم تحدث

وبدا أن عياش كان موفقا


لكنه