Wednesday, February 18, 2009

الحب بهدله

زهقت بقي يا عمر عايزه احب
قالتها زميلتي في الشغل بعد ما هنيتها بالفلانتين داي ، ثم استطردت : كل الرجاله اللي بشوفهم عاديين ، ما بقاش في راجل تشوفه كده يخطفك، مسكت نفسي من ،الضحك وقلتلها خلينا ساكتين يا ميريهان ، الرجاله بيقولوا نفس الكلام
قلتلها يا بنتي دي مش مشكلتك لوحدك دي ( حكايه شعب ههههه) الناس كلها بتدور ع الحب ومش لاقياه ع الاقل في وسط اللي اعرفهم الموضوع بقي هم حقيقي عندهم
خرجنا نتمشي ونكمل كلام ، واحنا في العربيه قالتلي امال المشكله فين لما الناس كلها عايزه تحب ، طيب ليه ماحدش عارف يلاقي العلاقه اللي يحس انها هي دي اللي بيدور عليها
قلتلها بصي ، في ميت حاجه بتخللي حتي ان احتمال انك تلاقي حد تقابليه وتحبيه في المجتمع ده صعب ، أهمها علي فكره وما حدش خد باله من ده قبل كده علي ما اعتقد ، إنك أصلا بتدور وانت متوتر ، أو كانك تحت ضغط ما وده ما ينفعش ، الطبيعي في أي مجتمع سوي إنك بتبقي في ظروف طبيعيه وبتتفاعلي بشكل طبيعي مع زملاء واصدقاء وأقارب وفي قلب د ه، تتخلق حاجات وتتتشكل ، لكن طول ما انت تحت ضغط وإلحاح الفكره ، وياتري ممكن الاقي ولا مش هلاقي عمر ما فيه حاجه هتحصل لأن توترك هيبوظ كل حاجه
قلتلها كمان المشكله في قبح عام فرض نفسه ع البلد ، مساحات الجمال فيه بتتراجع، في كل حاجه ، يعني بذمتك انتي تعرفي كام واحد أصلا ينفع تتكلمي وتاخدي وتدي معاهم وتحسي انك بني أدمه بتتكلم مع بني أدمين
المجتمع مضطرب بشكل عام ومش عارف يعمل ايه ، مش عارف حد خد باله ولا لأ ان رسميا وبقولها تاني رسميا عدد حالات الطلاق في عام 2008 زادعن عدد حالات الزواج
طبعا ده حدث ورقم مش من المفترض انه يمر مرور الكرام ، بالعكس لازم يخضع للبحث والتحليل علي أعلي مستوي ممكن ، لأن نتايجه جايز تكون خطيره ، وبعيدا عن النتايج من المهم البحث في السبب أو الاسباب اللي خلت الموضوع ظاهره بهذا الحجم ، بس عموما مش ده موضوعنا
خدنا وادينا في الكلام كتير ، انا بصراحه مش عاجبني أداء معظم الناس في القصه دي ،اللت والعجن كتير ، وما فيش حد بيلخص ، تبقي الواحده بتحب واحد وتقد تتقل لغايه اما يفلسع ، قلتلها بذمتك مش حصل ، قالتلي حصل ، طيب ، لازمته ايه الكلام الفارغ ، وترجعوا تعيطوا بعد كده
علي فكره إنشغال الناس بالحب ، محسسني بالاطمئنان نسبيا إن الناس لسه بخير ،بس اللي مستغربه عند كتير منهم ان ما فيش قتال حقيقي عشان يحولوا حلمهم لحقيقه انا من المؤمنين بفكره ان اللي بيخبط علي باب بيتفتحلوا ، بندهش جدا اما ناس تبقي شايفه قصاد عنيها حب حقيقي ومصدقه انه حب حقيقي وما تحاربش عشانه ، تستسهل وتستسلم بسهوله ، بسبب حجج واهيه ،هو صحيح الحب بهدله
بس بهدله حلوه
منكم لله
فكرتونا بالذي مضي
وهابي فالانتين داي

Tuesday, February 10, 2009

هي بقت كده ؟ ماشي

اتفاجئت باعتقال المدونين فيليب رزق، وبعده المدون ضياء الدين جاد
سبب المفاجاه ان الواحد كان ابتدي يعتقد ان العباقره بتوع الامن ابتدوا يفوقوا للمشاكل والبلاوي اللي بتواجدهم بجد ، زي حوادث القتل والتحرش والاغتصاب اللي ماليه البلد وصفحات الحوادث، مش تبقي قضيتهم التدوين والقصص دي
بس واضح انهم ما بيتعلموش،
ماشي

اما نشوف هيعملوا ايه في السنه
الغبره دي
وابقي قابلني لو عرفوا يلموها

Sunday, February 08, 2009

حكايات الغريب

الواحد أيده تقلت ع الكتابه ، وندره التعليقات خلت الواحد مالوش نفس يكتب ، علي رأي المثل مدونه من غير ناس ما تنداس بحلم في مره ألاقي كل اللي بيقروا المدونه معلقين علي احد الموضوعات اكيد هتظهر مفاجات هل من الممكن ان أجد كتابا كبارا متابعين للمدونه وانا ما اعرفش الله أعلم
عدت للسكن مجددا في حدائق القبه ، سكن مؤقت تمهيدا للانتقال إلي سراي القبه ، والحمد لله ان الواحد سكن في اماكن بيحبها ، انا من الميالين إلي السكن في الاماكن الكلاسيكيه في القاهره القبه والزتون ومصر الجديده والضاهر والسكاكيني وغمره والسيده ، وما اكرهش قد مدينه نصر والمهندسين مناطق ماسخه عامله زي الفراخ البيضا ولعب الزمالك دلوقتي والقلوب الخلا لا لون ولا طعم ولا ريحه
وانا بتمشي في مصر والسودان ، هف علي بالي واحد صاحبي اسمه وليد ما شفتوش من سنه 93 ، كان قاعد جنبي من اولي لخامسه ابتدائي وبعدين فضلنا صحاب بس من بعيد لبعيد لغايه الاعدادي وفي ثانوي هو دخل مدرسه اسماعيل القباني وانا رحت النقراشي وابتعدنا تماما لغايه ما في يوم بعد ما خلصت ثانويه عامه طقت في دماغي اعدي عليه في البيت ، ورحت طابب عليهم في البيت كده من غير إحم ولا دستور ،وفرحوا قوي اني رحت لهم ،إخواته الكبار والصغيرين كانوا صحابي هما كمان لأننا كنا بنذاكر عنهم في البيت كتير ، المهم افتكرت الموقف ده اللي فات عليه ستاشر سنه وكملت مشي ، عادي ، وصلت وسط البلد وقعدت ع القهوه اللي جنب المكتبه عشان فيها انترنت بلوشي ، كان بقالي 3 ايام ما فتحتش النت ، وابص الاقيلك اوف لاين ماسج من واحد بيقولي ازيك يا عمر انا ميدو ميدو قريب وليد صاحبك اللي كان معاك في ابتدائي ، والاقيلك ميدو باعت رساله عايز يضيفني ع الماسنجر ورحت عامله فورا وبالصدفه لقيته اون لاين ساعتها وراح صايدني وعليها ياعم بدات المفاجات ، قاللي انه جاب ايميلي من خلال البحث ع الفاس بوك ، وان وليد اللي قاله يعمل كده ويدور عليا بأي طريقه وان وليد في ايطاليا من خمستاشر سنه ، واحنا ع الماسنجر طلب نمرتي فاديتهالوا وما فيش 10 ثواني الاقي تليفون من ايطاليا وصوت وليد ع التليفون ، كل اللي بحكيه ده في خلال دقيقتين من قعادي ع القهوه ورديت علي وليد وانا مخطوف من المفاجاه وقلتله ايه اللي طققها في دماغك تدور عليا ع النت ، فقالي ان اللي دور هو ميدو وميدو أصر يجيبك لأني من شهرين خلفت عيل وسميته عمر والناس سالوني اشمعني عمر وقلتلهم ده علي إسم واحد صاحبي عزيز عليا قوي ، وعليها ابتدوا بحث ع النت لغايه اما وصلولي فعلا ، وعيلها يا عم ابتدا يحكي تجربته الاسطوريه ، ازاي سافر مصر هربان علي بولندا ومنها للنمسا ثم المانيا ، وتجربته في السجن في المانيا بسبب ديون تراكمت عليه ، ثم هروبه قبل ان يتم ترحيله إلي مصر ، حتي استقر به المقام في ايطاليا ، ساعه ونص بيحكي ع التليفون ، لولا اننا في النص كنا بنفتكر تفاصيلنا المشتركه كنت قلت ده حد بيشتغلني ، وقعد يحكي ويحكي ويحكي عن المرمطه اللي شافها في اوربا لغايه اما استريح وربنا كرمه في ايطاليا ، وهو بيقفل الحدوته قال كلمه طلعت منه بإحساس مرعب وانا جسمي اترعش مش عارف ليه لما سمعتها قال : وكل البهدله دي بسبب كدبه صغيره كدبتها ،قلتله هي ايه ، قال لي لما سقطت في اولي ثانوي عشان ضربت مدير المدرسه ، أهلي ما كانوش عارفين اني سقطت ، وفضلت مخبي عليهم و الكدبه تكبر سنه ورا سنه لغايه ما جات ثانويه عامه وهما مستنين يشوفوا انا هجيب كام ومش عارفين اني مش هجيب حاجه لأني لسه في سنه ثانيه ،بس مش ده اللي دمرني ، اللي دمرني ان صديق عمري وجاري اللي كان معايا في المدرسه من اولي ابتدائي لغايه ثانوي ( اسامه ) مسكها عليا ذله يهددني بيها انه يقول لأهلي .
بقالنا ثلاث ايام كل يوم ساعتين تليفون ، بقيت الحواديت هحكيهالكم طبعا ، بس الحياه دي عجيبه جدا ، دروسها ما بتخلصش ، القصص اللي حكاها وليد أكدت قناعه ترسخت جوايا مؤخرا ان لا شيئ في هذا العالم يدعو للخوف
ونكمل بعدين