Tuesday, February 04, 2014

وفى قلبى لسه ولد كتكوت

قرأت الخبر فى الجريدة فاتصلت للتأكد ، وذهبت وحجزت التذكرة فعلا وفورا  أحب موسيقى محمد على سليمان جدا  ، أراه  من فصيلة الملحنين الكبار ، أحفظ له ألحانا ربما نسيها هو شخصيا ، هذه أول مرة تحتفى به الأوبرا ، بصيص أمل صغير جدا أن  شيئا  فى هذا البلد ربما يتم بشكل صحيح .
تتجول فى الأوبرا وتمر على القاعة التى كنت تدرس بها قبل ثلاث سنوات ، لم تفقد شغفك بالموسيقى رغم كل الإحباطات وهذا مكسبك الأهم ، العودة للدراسة سيأتى  وقتها .
من الأوبرا إلى المعرض ، فى كل شبر ذكرى ،كبائع ومشترى ومتظاهر ، كطفل ثم مراهق فشاب وزوج ، وأخيرا كأب مع أولاده يتجولون فى جنباته ، تتابع صبية يشترون بحماس كتبك المفضلة حين كنت فى عمرهم   تبتسم لرؤية بنت جميلة مع صديقها  وتتمتم زمنك وزمن غيرك ، ولكننا لم نأخذ زماننا ولا زمن غيرنا ، سُرِقنا ، أحلامنا كانت مبتورة  ، عزاء وحيد أننا تحملنا مسؤولية ما نفعله ، لا تملصنا من وعود ، ولم نقم بخداع أحد نتحمل المسؤولية حتى النهاية ، نهايتنا غالبا

تعود للمنزل ببعض الكتب وكثير من الأمل الغير مبرر ، ربما  ينبع من أن خطواتك وخطوات الحياة معك  ليست متوقعه ، لست من النوع الذى يتوقع الناس مسارهم  ، الآن هنا  وغدا هناك ، وربما بعدهما  فى مكان آخر