Thursday, May 29, 2014

آدى الجمل وادى الجّمال






بفوز السيسى  ، أعتقد أن المعادلة التى بحث عنها الجيش منذ الإطاحة بمبارك  وضرب مشروع التوريث قد تحققت .
قصة السيسى وصعوده داخل الجيش مثيرة للجدل  ، فبجانب  ما يردده البعض عن تبعيته  لنظام مبارك  بدليل اختياره مديرا للمخابرات الحربية فى عهد المخلوع ، هناك رواية اخرى ( أميل إليها طبعا ) تقول أن من صعد بالسيسى أصلا أو من ( اكتشفه ) هو المشير طنطاوى الر افض للتوريث والمتصادم مع جناح جمال مبارك فى السلطة

مصادر  العبد لله القريبة من دوائر الحكم تقول أنه يحمل مشروعا وطنيا  ، وتقول  أيضا أن لديه معركة قد تكون قريبة  مع قطاع من رجال الأعمال ( وهو ما بات يتردد بقوة  هذه الأيام )
عموما ، كما يقول المثل المعروف ( آدى الجمل وادى الجمال ) ، السيسى يحكم الآن فعلا  ، الصيغة التى أرادها الجيش من يناير بالأساس  ويونيو( الثورة المصنوعة )   تحققت لأول مرة كما تمنوها ( رئيس ينتمى  للمؤسسة  يتمتع بجماهيرية جارفة ) ، السيسى ليس شفيق (الذى لم تتح له الفرصة أصلا لا كرئيس للوزراء ولا للجمهورية ) ، ولاهو عصام شرف المهزوز ، ولا مرسى الضعيف المتخبط التابع لمكتب الإرشاد
باختصار السيسى  الآن ليس لديه حجة ولا شماعة للإخفاق .