في مسيراتهم الحاشدة ، يردد أنصار المرشح حازم صلاح ابواسماعيل هتافا يقول ( مصر فتحها إبن العاص ، وحازم هيحررها خلاص ) ! ، وبغض النظر عن كونه هتافا ظريفا مقبولا للأذن لأنه جديد عليها ، لكنه يكاد يكون أكثر الهتافات استفزازا ، فمن حرر مصر ، أو من قادوا ثورة تحرير مصر التي يقطف حازم وأمثاله ثمارها الآن ، هم في معظمهم شباب بسيط فطري وعفوي اعمار معظمهم قبل العشرين بقليل وما فوقها بقليل أيضا ، وقطاع لا بأس به منهم قضوا أعمارهم الصغيرة في مدرجات كرة القدم ، حين خرجوا من بيوتهم يوم 25يناير ، خرجوا بكل حسم وحزم في الوقت الذي كان فيه هو ومعظم انصاره يفكرون يتسائلون ويسفهون من فكرة الخروج علي الحاكم .
حقيقة الأمر ان المشهد السياسي المصري حاليا مرير بلا جدال ،الذين يقطفون ثمار التضحيات التي بذلت وثورة الحرية هم أكبر اعداء هذه الحرية ، قدر جيلنا المسكين أن يقضي نصف عمره في صراع ضد نظام مبارك ، وما تبقي منه في معركة ضد هؤلاء