قرأت الخبر فى الجريدة
فاتصلت للتأكد ، وذهبت وحجزت التذكرة فعلا وفورا
أحب موسيقى محمد على سليمان جدا ،
أراه من فصيلة الملحنين الكبار ، أحفظ له
ألحانا ربما نسيها هو شخصيا ، هذه أول مرة تحتفى به الأوبرا ، بصيص أمل صغير جدا
أن شيئا
فى هذا البلد ربما يتم بشكل صحيح .
تتجول فى الأوبرا وتمر
على القاعة التى كنت تدرس بها قبل ثلاث سنوات ، لم تفقد شغفك بالموسيقى رغم كل
الإحباطات وهذا مكسبك الأهم ، العودة للدراسة سيأتى وقتها .
من الأوبرا إلى المعرض ،
فى كل شبر ذكرى ،كبائع ومشترى ومتظاهر ، كطفل ثم مراهق فشاب وزوج ، وأخيرا كأب مع
أولاده يتجولون فى جنباته ، تتابع صبية يشترون بحماس كتبك المفضلة حين كنت فى
عمرهم تبتسم لرؤية بنت جميلة مع
صديقها وتتمتم زمنك وزمن غيرك ، ولكننا لم
نأخذ زماننا ولا زمن غيرنا ، سُرِقنا ، أحلامنا كانت مبتورة ، عزاء وحيد أننا تحملنا مسؤولية ما نفعله ، لا
تملصنا من وعود ، ولم نقم بخداع أحد نتحمل المسؤولية حتى النهاية ، نهايتنا غالبا
تعود للمنزل ببعض الكتب
وكثير من الأمل الغير مبرر ، ربما ينبع من
أن خطواتك وخطوات الحياة معك ليست متوقعه
، لست من النوع الذى يتوقع الناس مسارهم ،
الآن هنا وغدا هناك ، وربما بعدهما فى مكان آخر