بفوز السيسى ، أعتقد أن المعادلة التى بحث عنها الجيش منذ
الإطاحة بمبارك وضرب مشروع التوريث قد
تحققت .
قصة السيسى وصعوده داخل
الجيش مثيرة للجدل ، فبجانب ما يردده البعض عن تبعيته لنظام مبارك
بدليل اختياره مديرا للمخابرات الحربية فى عهد المخلوع ، هناك رواية اخرى (
أميل إليها طبعا ) تقول أن من صعد بالسيسى أصلا أو من ( اكتشفه ) هو المشير طنطاوى
الر افض للتوريث والمتصادم مع جناح جمال مبارك فى السلطة
مصادر العبد لله القريبة من دوائر الحكم تقول أنه يحمل
مشروعا وطنيا ، وتقول أيضا أن لديه معركة قد تكون قريبة مع قطاع من رجال الأعمال ( وهو ما بات يتردد
بقوة هذه الأيام )
عموما ، كما يقول المثل
المعروف ( آدى الجمل وادى الجمال ) ، السيسى يحكم الآن فعلا ، الصيغة التى أرادها الجيش من يناير
بالأساس ويونيو( الثورة المصنوعة ) تحققت لأول مرة كما تمنوها ( رئيس ينتمى للمؤسسة
يتمتع بجماهيرية جارفة ) ، السيسى ليس شفيق (الذى لم تتح له الفرصة أصلا لا
كرئيس للوزراء ولا للجمهورية ) ، ولاهو عصام شرف المهزوز ، ولا مرسى الضعيف
المتخبط التابع لمكتب الإرشاد
باختصار السيسى الآن ليس لديه حجة ولا شماعة للإخفاق .