قبل شهر أو أكثر ، قال هيكل ، أن السيسى عايز يلغى قانون التظاهر ويفرج عن المعتقلين أو المحبوسين بتهمة التظاهر ، لكن الأجهزة الأمنية أعاقت ذلك ( حفاظا على هيبة الدولة ) . على حد قول هيكل الكلام اللى فات ، بافتراض صحته ، يحتاج وقفة طويلة ، فأولا إذا كانت الأجهزة الأمنية شايفة ان دى هى الطريقة لاستعادة هيبة الدولة / فعفوا فى المثل يعنى : ( كان ال... نفع نفسه ) ، الاجهزة الأمنية ، اللى ممارساتها أصلا هى سبب قيام يناير، بتدى نصايح فى كيفية إدارة الأمور ( التوريث ما كانش السبب الأساسى لنزول الناس ، الشعب نزل بسبب الداخلية أولا قبل أى شيء آخر ) ، ولو كانت الداخلية عدلة كان زمان مبارك بيحكم لغاية النهاردة غالبا
طيب ، انت فكرك الكلام ده بيعمل هيبة للدولة ؟ أشك الإجراءات دى ممكن تخوف الناس انها تنزل مظاهرة ، تخلي الواحد ماشى جنب الحيط مؤقتا ، لكنها بالتوازى ، بتراكم إحساس رفض وعداء مع النظام اللى بيحكم العبد لله يكاد يكون ما بيتكلمش فى السياسة أصلا من أكتر من سنة ، ومتبنى مبدء ( أما نشوف آخرتها أيه ) لكن فى حدود للأمور ، تروح تقبض على عيال عندها 14 سنة عشان خرقوا أو كادوا ان يخرقوا قانون التظاهر اللى حضرتك فرضته عشان هيبة الدولة فده كلام فارغ تعالى يا عم اقبض عليا ، اقبض على ناس ليها فى الموضوع أو ناس كبيرة فى السن ، ع الاقل عشان ما يبقاش منظرك رايح تقبض على شوية عيال بمعنى الكلمة ، أطفال قانونا ، طاب يا سيدى أفهم انك تقبض على علاء عبد الفتاح ودومة ، أهم رجالة ويتحملوا نتايج تصرفاتهم أيا كانت ، لكن عيال عندها خمستاشر واربعتاشر سنة !!
عموما ، مش ده الطريق لو حضرتك عايز تسيطر ، مع كل عيل بيتقبض عليه لأسباب تافهة من عينة ( هيبة الدولة القوية ) ، بيتسحب من رصيدك ، مع ملاحظة أن هذا الحزم وهذه ( الهيبة ) لا نراها إلا معنا أو مع متظاهرين غلابة ، لا نراها تجاه من امتصوا دماء الناس طوال عقود ، وهذا لا تفسير له إلا أحد سببين ، إما ضعف ،أو تواطؤ ، والمحصلة كارثية فى الحالتين أقول هذا الكلام والكل يعلم ان العبد لله آخر واحد ممكن يهاجم النظام فى الفاضية والمليانة ، أو يدافع عنه فى الفاضية والمليانة ، هاجمت مبارك ووقفت ضده مع بقية الناس لما كنت مقتنع بذلك، ودافعت عن المجلس العسكرى وطنطاوى ( بطولى ) لما كنت مقتنع بذلك ،ولا أتمنى للسيسى الفشل بالتأكيد لأنها خرابة ولا تتحمل المزيد بكتب الكلمتين دول إبراء للذمة و لأن ده اللى عندى بصراحة و عشان ما تتخضش فى الانتخابات الجاية لما تلاقى اللجان فاضية أو تلاقى اللى بيتفرجوا على ماتش الرجاء والأسيوطى ، أكتر من طابور اللى رايحين ينتخبوك