عارفين ساعات كتير بفكر ان ما فيش حد شجاع وحد جبان ، الناس بتتولد زي بعض والفكرتين بيبقوا قدامنا كلنا ،واحنا ماشيين في السكه بندي الفرصه لواحده منهم تكبر جوانا ، الموضوع عامل زي أيه زي اما بتبقي اول مره شايف مظاهره الامن محاوطها ونفسك تعدي وتدخلها وبتقعد متردد خمس دقايق أحاول ادخل ولا ما احاولش ، طاب لو اتمسكت طاب لو اتضربت ، لغايه ما بتحسم الموضوع وتدخل بأي طريقه ، وتكتشف ان الموضوع عادي ،لا دخولك معناه انك شجاع ، ولا عدم دخولك معناه انك جبان إنت شجاع في نظر ناس تانيه ترددوا في القفز أو الدخول ، لكن إجمالا اللي عايز اقوله ان الفكرتين موجودتين واللي بنشوفه أشجع الشجعان النهارده ممكن نلاقيه في موقف تاني خايف أو متردد أو ضعيف ولكن الاكيد ان عواقب الشجاعه أقل ضررا بكثير من عواقب الخوف
راضي عن السنه اللي فاتت لأني رجعت تاني أتفاعل مع الحياه بروح سن العشرين ،من غير حسابات معقده ولا فلسفه وكانت التجربه مفيده رجعت تاني اروح الاستاد في ماتش الاسماعيلي والاتصالات وكنت حالف يومها لو الاهلي اتغلب في اسكندريه من حرس الحدود لاطلع مع جمهور الاسماعيلي احتفل معاهم في الاسماعيله بالدوري بس ماحصلش نصيب ورجعت من الاستاد دراعي مكسور صحيح بس مبسوط
حضور حفله الشاب خالد كان من الحاجات المهمه جدا اللي عملتها السنه اللي فاتت ويمكن من اهم الحاجات اللي عملتها في حياتي علي فكره ،لأن اللي شفته يومها كان مثار تأمل طويل
لما وصلنا الحفله أنا سبت صحابي ودخلت في قلب الزحام المزدحم في محاوله فاشله للاقتراب من الشاب خالد ، ما كانش فيه فرصه طبعا لأن الحشود كان من الصعب اختراقها إلي النهايه ،المهم وصلت مكان مش بطال واستقريت فيه وخلاص ، المكان اللي وقفت فيه كان علي بعد أربعه متر من العيال الجزائريين اللي حضروا الحفله ماشي ، ودول رافعين علم الجزائر وقاعدين يهتفوا والجمهور بتاعنا قاعد يشتمهم ، خلوا بالكم ان الحفله كانت قبل ماتش القاهره بيومين بالظبط ،ظهر الشاب خالد من هنا والاقيلك آلاف مؤلفه قاعده تهتف ضد الجزائر والشاب خالد ،ودي كانت صدمه الصدمات بالنسبه لي ، انارايح اسمع مزيكا مش رايح اصفي حسابات كوره ،حسيت ان في حاجه كبيره غلط في البلد وان معركه الكوره هتنقل في حته تانيه واتصلت بهاني درويش في نص الحفله وقلت له اني مش مصدق اللي بيحصل والجمهور ده كله جاي ليه أصلا مش ممكن يكون جاي يسمع مزيكا
لفت نظري أيه بقي في الحفله ؟
العيال الجزائريين ما هابوش الموقف
من أول لحظه لغايه آخر الحفله والجمهوربتاعنا بيهتف ضدهم ودول بيردوا عليهم رغم انهم كلهم علي بعض خمستاشر واحد
كانت أسئله كتير جوايا عن اللي بيحصل بس كان اهمها بالنسبه لي هو هل تفتكروا ان العكس كان ممكن يحصل ، بمعني ان لو الحفله في الجزاير ولافي حته تانيه ممكن نلاقي خمستاشر شاب مصري واقفين كده بيتحدوا آلاف بتهتف ضدهم ؟
الإجابه عن السؤال ما تأخرتش يادوبك يومين وطلعت قصه الماتش الفاصل بتاع السودان وكان الدرس المعتبر ، مش درس في الكوره طبعا ، لأ درس في كيف يفكر المصريون حاليا حكومه وشعبا
يوم ما كسبنااتنين صفر واتعرف اننا هنطلع ع السودان قضيناها كلام جرايد إن مصر كلها طالعه ورا الفريق ،والحقيقه طبعا كلكم شفتوها ، أنا قابلت خمسين واحد هنا قالي انه طالع عالسودان ، وماراحش منهم ولا واحد
علي الناحيه التانيه والله العظيم ،عيال صحابي جزائريين عايشين في فرنسا وبلجيكا ، بعد ما ماتش القاهره خلص بساعتين كانوا حجزوا طيران وع الخرطوم عدل ، ولا استنوا بابا وماما يحطولهم الاكل في بقهم ، ولا استنوا اتوبيسات الحزب الوطني الجزائري
وكانت رساله الشاب خالد ورساله أصدقائي الجزائريين من اهم الرسائل التي تسلمتها ما حييت
تصبحوا علي خير
No comments:
Post a Comment