لمشكله لا يراها ،وربما كان هوسا وفقط ، لكنه علي أيه حال إستفاد كثيرا من كونه رجل عميق قبل أن ينتبه أنه ربما يكون قد خسر كثيرا أيضا ، هذه أمور يحسمها الزمن عموما ولاداعي للتفكير في ذلك الرجل الغريب العميق الذي ألتقيه يوميا ، لا داعي للتفكير فيه أكثر من ذلك ،ولكن كيف ؟ تجمعنا ساعات طوال كل يوم وأقضي ساعات النهار الاخري محاولا فهم ما يفعله دون جدوي ، يوم أمس راقبته جيدا ، لم يخسر من قبل ، جلست بالقرب منه لأري كيف يدير الأمر ، لم تكن هذه أول مره أتابع كيف يقهر منافسيه ،لكن أمس فقط ادركت السر
جلس أمام محدثه وجها لوجه ، بدأ خصمه الكلام والشخص العميق يستمع دون مقاطعه استمر الامر هكذا خمس دقائق كانت كافيه تماما لعميق مثله كي يسبر أغوار الآخر ويبدأ في تسديد اللكمات وينتصر كالعاده
لاأخفيكم سرا أن إعجابي به قد تزايد بعد هذا الموقف ، لكنه استفزني أيضا ، هذا رجل يصعب هزيمته، إنه يستمع إليهم جيدا كما انه اعمق منهم ،يستمع منهم أولا ليتأكد فقط أنه الاعمق وان محدثه أضعف منه ولا تمر خمس دقائق إلا وتكون المعركه قد حسمت
سيعاني هذا الرجل كثيرا ،قلتها في سري ، لا يشعر بالسعاده من يفكر بهذه الطريقه ، الناس لديه نوعين ، إما اعمق منه أول أقل عمقا ، بالطبع لن يحب من هم أقل منه ، علي الاقل لن يصادقهم ، سيسعي لمصادقه الاعمق منه ، لكنه بعد فتره سيصدق أنه أعمق من هؤلاء أيضا ويتركهم بحثا عن آخرين ، هل لديه أسره ؟ لا أظن ،أمثال هذا الشخص لا يفلحون في هذه الأمور، لكن الاكيد أن بيته بأسره أو دونها بارد وممل ترتد من حوائطه الفقيره أسئله حائره تعود هي ذاتها لتطرح نفسها في اليوم التالي والذي يليه وربما إلي الأبد دون إجابات ، علي أي حال لا داعي للتورط معه في أي معركه،لكن ما الذي جعلني أفترض حدوث معركه معه ، انا وهو لا نختلف حول شيئ ،، هذا لا يعني بالطبع اننا نتفق ، لكنه يعني فقط أننا لا نحتك ببعضنا البعض ،أنا مسالم تماما كما تعلمون لا أجد مبررا ولا سببا لدخول أي معركه وأري المتعاركون حمقي دوما ، ما الهدف من دخول المعارك أصلا ؟ إثبات أنني علي حق ! أري نفسي علي حق ،وإذا اختلف معي أحد وأراد إثبات أنه علي حق أقول له أنه علي حق وانتهي الأمر أليس ذلك افضل ؟إنتبهت أن ساعات العمل قد مرت سريعا ، لم أنجز شيئا اليوم فكرت فيه فقط ،أثناء لملمه الأوراق تأهبا للمغادره رأيته عابرا ،ألقي التحيه وقلت هل تأتي غدا ؟ ،رد آتي كل يوم كما تعلم ،إنتبهت لغباء السؤال وتداركت الموقف قائلا كنت أريد الحديث معك قليلا ، قال يمكننا أن نفعل ذلك الآن ،ما هذه الورطه التي وضعت نفسي فيها ، بحثت سريعا عن أي موضوع للحوار، قلت هل تظن أن الامور ستظل تسير هنا هكذا ،أليس من واجبنا أن نفعل شيئا ؟لم يبدو عليه أي شعور بالمباغته ، بدأالاسترسال طويلا لم أكن مهتما بما يقول لا أدري ما الذي جعلني أسأله فجأه هل تقول الحقيقه ، باغته السؤال وتوقف عن الكلام ، نظرنا في وجه بعضنا البعض كنا قد وصلنا إلي منتصف الممر أمام المرآه تماما ،نظرنا إليها في وقت واحد ، توقفنا قليلا قبل أن نعاود السير في صمت
2 comments:
مشكلة لما تكون العلاقات الانسانية معركة يومية
لما تكون الحياة هي مجرد محاولات لا نهائية للإثبات
البعض بيكون عايز ينتصر كل يوم وبينتصر كل يوم لكن مابينبسطش
ازاي ننبسط ؟ طب ازاي نحافظ على انبساطنا لو حصل؟
اسئلة بسيطة جدا لدرجة انها بتخدش أي
عمق
صباحك ورد يا صديقي
وهي دي المشكله يا زعيم
الأسئله بسيطه لكن حلولها معقده أحيانا
هل التوقف عن السؤال يمكن ان يكون حلا؟
اعتقادي أن الأسئله و المتاهات والدروب المتعرجه بتدي متعه للرحله
ومش مهم خالص محطه الوصول فين أو هوصل ولا مش هوصل
المهم الرحله ما تكونش ممله
تحياتي يا زعيم
Post a Comment