قلت أيضا ان الأيام كفيلة بالقيام بدورها التاريخي ( النسيان ) ، ليس قولا جديدا أن الأحزان تبدأ كبيرة ثم تتلاشي يوما بعد يوم ، ستعبر أحزانك وآلامك وتتجاوزها وستأتي أيام سعيدة حتما ، دروس السنوات الثلاث الأخيرة ربما توازي ما تعلمته طوال حياتك ، تؤرخ لهذه المرحلة بأيامك في بلاد بيتهوفن ، دروسها لا تحصي ، والدروس التي تلقيتها هنا أيضا بعد ذلك أكملت ما تعلمته هناك .
إستوعبتها تماما هذه الدروس ، أهم ما تعلمته ألا يخرج من لسانك حرفا واحدا دون ان تكون قادرا علي الالتزام به ،أبدا لا تنطق كلمة واحده لا تستطيع تنفيذها ، هل سيصدق أحدا أنك قضيت أياما لا يؤرقك شيء سوي أنك قطعت وعدا في يوم ما ولم تنفذه ؟
لا تجهد نفسك في أسئلة مجانية ،فكر بإيجابية فقط ولا تنظر خلفك ،إرمي نفسك في البحر وثق تماما انك هتعوم مش هتغرق (إذا غرقت مش قصة ) ، القعدة ع الشط آمنه صحيح لكنها مش هتوصلك لأرض فيها حياة ، فشلك أحيانا أهم بكتير من نجاحك لأنه بيديك درس ازاي تنجح علي طول بعد كدة وما تفشلش تاني ، الفشل بيعلمك كمان ازاي تخلق ميت فرصة من نص فرصة ، كنت أحد أبطال العالم في هدر الفرص ، الجدية هي الفريضة الغائبة في بلادنا ، وكنت كذلك أيضا جاد بنسبة 95 في المائة وتهمل الخمس بالمائة الباقية ، لعلك تعلمت الآن أن خمسة وتسعين بالمائة مثل الصفر لا تساوي شيئا ، الجدية لا تعرف الكسور .
الضباب سينقشع حتما ، ربما بالتدريج وربما فجاة ، وربما تتذكر هذه الأيام المؤلمة وتضحك ، حلمك بفرحة كبيرة وحقيقية هو حلم مشروع ، ربما يكون قريبا أوبعيدا لا يهم لكنك مؤمن ان الفرحة ستأتي وهذا يعني أنك قطعت جزءا من المشوار إلي هذه الفرحة ، إسعي إليها وستأتيك حتما ، إجتهد انت فقط وستجتهد الحياة معك .
حسنا – أحدثكم قليلا عن المونولوج الأخير ، عن هاجس يؤرقك منذ فترة ، أن حياتك وما تفعله وما تكتبه مثل ما كان يفعله بطل (أرض الخوف ) رسائل تكتبها وترسلها يوميا ، لكنها لا تصل إلي أحد ! إنه هاجس مؤلم جدا ، لا تعرف له سببا ، هل ممكن أن يجبك أحد علي هذا السؤال أم ستظل تحدث نفسك ؟
Monday, June 14, 2010
مونولوج تاني - وتالت ورابع
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment