في الظلام الدامس استدرجه صديق إلي هناك ، نادي عليهم ،ظهر الخمسة فجأة والتفوا حوله ،قال لهم أدبوا هذا واختفي بهدوء ،نظروا إلي ضحيتهم ونظر إليهم ،قبل أن يبدأو الهجوم قال لهم ،قولوا له أنك لست رجلا ،اعطاهم ظهره ورحل -قطع طريق العودة المخيف سيرا علي الأقدام لا يفكر في شيئ سوي حزن أمه إذا لم يعد ،لكنه عاد ولم ينسي هذا الموقف طوال حياته ولم يفشل أبدا من ساعتها في اكتشاف أي خائن بنظرة واحدة .
كانت أجمل من في المكان ويطاردها الجميع في تلك المنطقة وحين فشلوا جميعا أطلقوا الشائعات حولها وصديقتها من كل جانب ،ولم يكن يعلم أنها تسعي إليه ،حتي بدأ ينتبه ويزداد تمنعا رغم رغبته ،تمر من أمامه يوميا وترميه بورودها ولا يرد بمثلها ،في المرة الأخيرة عبرت مع صديقتها التي باغتته فجأة (أحمق) ، غابت ثلاث سنوات ومرت ليوم واحد ،رمت إليه بوردة ونظرة حزينة متسائلة وذهبت .
كان صغيرا ويقولون له دوما عليك أن تسمع لهؤلاء الكبار ولم يكن يراهم كبارا ،كما لم ينسي أبدا أن أحدهم خدعه والكبار لا يخدعون الصغار علي الأقل ،بعدها بخمسة وعشرين عاما أعطاهم درسا في الثأر حين تجاهلهم .
No comments:
Post a Comment