ساعات بسألني ،كنت هتعمل ايه في القترة الأخيرة من غير مدونتك ؟ بحس في أحيان كتير ان لولا وجود هذه المدونة المتواضعة انا كنت ضربت أو كان جرالي حاجة ،إكتشفت من خلالها قد أيه الفضفضة شيء مهم للبني آدم (الفضفضة كالماء والهواء )، من غيرها يتخنق ويموت ، وحيث أن الأمر كذلك تعالوا نفضفض شوية
زي ما انتم عارفين انا بحب فيلمCatch Me if You can ،في المشهد الختامي لما بيتقبض علي دي كابريو بيقول جملة ما بنسهاش أبدا (هل تقول الحقيقة ؟) وبيستسلم ، البطل من كتر ما كدب ونصب ما بقاش عارف يشوف أي حقيقة قصاده ،وانا ما بنساش القصة دي ، مش لأني بكدب او بنصب لا سمح الله ،لأ لأن مجتمعنا في أحيان كتير ما تبقاش عارف راسك من رجليك فيه ،الناس تقولك يا باشا مثلا وانت في نظرهم لا باشا ولا نيلة وكل قضيتهم الجنيه اللي في جيبك ، معظم الشباب اللي بتيجي تتدرب عندنا أول حاجة يعملوها هي تملق الرؤساء بما فيهم العبد لله ،طبعا سيادتهم فاهمين الدنيا غلط ،أو حظهم العكر جابهم في الحتة الغلط ،أول ما واحد من دول يعمل الحركتين بتوع أوامرك يا باشا ويا قائد بمشيه فورا حتي لو كان أكفأ شاب في البلد ،لكن المشكلة ان الكلام ده كله بيسببلك إرباك في حياتك وما تبقاش عارف الحقيقة ،من تلات أسابيع إتدخلت بالتليفون لحل مشكلة عويصة لصديقة جدها يبقي أحد من حكموا هذه البلد في إحدي الفترات والدماء الملكية تجري في عروقها فعلا ،بعد ما خلصت المهمة قلتلها لو مكالمتي جابت نتيجة إبقي قوليلي ، المهم جات بعد شوية تقولي الموضوع مشي ، ضحكت وقولتلها ،صوتي بيجيب نتيجة في التليفونات لأن الناس بتفتكرني يا ما هنا يا ما هناك ، ضحكت وقالت إنت يا ما هنا يا ما هناك فعلا وما فهمتش برضوا (فين الحقيقة يا خال ).
علي ذكر المدونة والتدوين ،من أكتر المرات اللي كنت عايز اشكر فيها الناس أو جمهور هذه المدونة هو يوم ما كتبت التدوينة بتاعت (بيقللك هو مظلوم ) ،لأن الناس صدقتها وحستها ، أنا كتبتها وانا متفعل جدا ومتضايق من عيشتي ، وما كتش حاببها لأن يعني أي واحد هيبص هيقولك (أيه ده اللي عاملنا نفسه مظلوم وبيقف جنب الناس وما حدش بيقف جنبه وبتاع ) بس حقيقي كان من أجمل الحاجات اللي حصلت لي السنة دي إن الناس صدقتها أو علي حد تعبير أحد الأصدقاء المقربين ( جايباك جدا ) ، رد فعلهم خفف عليا حجم الإحساس بالأزمة اللي بعيشها ، الواحد اصلا كان مستني من ناس تانية يرفعوا سماعة التليفون أو يسألوا (هو عامل ايه دلوقت ) بس ما حصلش وعادي .
علي ذكر التدوين أيضا أتذكر بدايات الموضوع وتلك الأيام وأفتقد لقاءاتنا وندواتنا في الإمبراطورية ، تبدو تلك الأيام كأنها أشياء أسطورية لم تحدث ،أفتقد مينا وعشتار وشادي وتوتا وأردد أحيانا (قد يجمع الله المشتتون )أو الشتيتين ،وأرجو ألا تكون قد أزعجتكم هذه الفضفضة .
Monday, August 23, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment