Saturday, November 10, 2012

كدبة كل يوم



  
قهوة الصباح المعتادة  ، الذهاب للعمل الروتيني  المجهد  للأعصاب ، ثم العودة للوحدة والمنولوجات  
تعيش اسخف أيامك ، لا شيء يدعو للبهجة ، لا طاقة للكتابة ، والموسيقي عشوائية ، إلتزاماتك لا تنتهي  ويحبطك أن ما يأتي يذهب  ، وتتذكر والدك وأسباب  سيرته الطيبة  .
 نوم لا معني له  لا لون ولا طعم ، لا احلام ولا كوابيس ، تنتظر الاستيقاظ  لتتناول مجددا فنجان القهوة ، هل وقفت الأمور عند هذا الحد ؟ متع الحياة اختزلت في ذلك فقط ؟ فنجان صباحي وآخر مسائي  ؟    
تفكر في التحايل  والاتصال بأي حجة ، وتتراجع  لانك لست ممن يفعلون ذلك ،تبتلع ضيقك  منها  ،  هي لا تهتم ، أو تهتم وتكتم ، أنت لم تفعل ذلك معها ،  حين يساورك  القلق  عليها ، تتصل بها أو تسأل ،  تعلمت أن البشر يحتاجون من يقف بجوارهم مهما أبدوا من صلابة ، يضايقك أن العكس لا يحدث معك ،عادي .
تطمئن نفسك بأن ( كل شيء بأوانه ) ، ربما تخفي لك الأيام فرحة ما وتدخرها للمستقبل ، تتشبتث بالأسباب الصغيرة للفرح  ، النشرة  تقول ان أمطارا وموجة باردة قريبة ، حسنا هذا شيء يدعو للبهجة ، ستنهي عملك وتجلس في شرفتك  الصغيرة وتتأمل تقلبات السماء ، لكنها خذلتك رغم المقدمات الجيدة ، برق ثم أمطار خفيفة لم تدم سوي خمس دقائق  ، ثم لا شيء  ، حتي أنتِ ؟ لا يمكن ان تستمر الأمور هكذا ،تفكر في التحايل و  تقرر أن تبدء عداً تنازليا ، ستحدث لك  أشياء مبهجة خلال شهر ، قبل أن ينتصف الشهر القادم ستمر بخبرة سعيدة وربما أكثر  ،لننتظر  ونري