قهوة الصباح المعتادة ، الذهاب للعمل الروتيني المجهد للأعصاب ، ثم العودة للوحدة والمنولوجات
تعيش اسخف أيامك ، لا
شيء يدعو للبهجة ، لا طاقة للكتابة ، والموسيقي عشوائية ، إلتزاماتك لا تنتهي ويحبطك أن ما يأتي يذهب ، وتتذكر والدك وأسباب سيرته الطيبة
.
نوم لا معني له
لا لون ولا طعم ، لا احلام ولا كوابيس ، تنتظر الاستيقاظ لتتناول مجددا فنجان القهوة ، هل وقفت الأمور
عند هذا الحد ؟ متع الحياة اختزلت في ذلك فقط ؟ فنجان صباحي وآخر مسائي ؟
تفكر في التحايل والاتصال بأي حجة ، وتتراجع لانك لست ممن يفعلون ذلك ،تبتلع ضيقك منها
، هي لا تهتم ، أو تهتم وتكتم ،
أنت لم تفعل ذلك معها ، حين يساورك القلق
عليها ، تتصل بها أو تسأل ، تعلمت
أن البشر يحتاجون من يقف بجوارهم مهما أبدوا من صلابة ، يضايقك أن العكس لا يحدث
معك ،عادي .
تطمئن نفسك بأن ( كل
شيء بأوانه ) ، ربما تخفي لك الأيام فرحة ما وتدخرها للمستقبل ، تتشبتث بالأسباب
الصغيرة للفرح ، النشرة تقول ان أمطارا وموجة باردة قريبة ، حسنا هذا
شيء يدعو للبهجة ، ستنهي عملك وتجلس في شرفتك الصغيرة وتتأمل تقلبات السماء ، لكنها خذلتك رغم
المقدمات الجيدة ، برق ثم أمطار خفيفة لم تدم سوي خمس دقائق ، ثم لا شيء
، حتي أنتِ ؟ لا يمكن ان تستمر الأمور هكذا ،تفكر في التحايل و تقرر أن تبدء عداً تنازليا ، ستحدث لك أشياء مبهجة خلال شهر ، قبل أن ينتصف الشهر
القادم ستمر بخبرة سعيدة وربما أكثر ،لننتظر ونري