Tuesday, May 29, 2007

مقادير يا قلبي العنا

كنا من الجيل المحظوظ اللي شاف مصر وهي بتلعب في كاس العالم وبقول جيل محظوظ لأن في أجيال قبلنا عاشت وماتت ما شافتش مصر بتلعب في الكاس ومن الواضح أيضا ان في أجيال جايه عمرها ما هتشوف مصر بتلعب

الجيل اللي وصل مصر لكاس العالم ما يتنسيش طبعا نجوم بحق وحقيقي حسام حسن واحمد الكاس وجمال عبد الحميد وطاهر ابوزيد والعظيم احمد رمزي وربيع ياسين واسماعيل يوسف وبدر رجب وياسر فاروق وصابر عيد وخالد عيد وغيرهم طبعا
في التصفيات المؤهله لكاس العالم وقتها سنه 89كانت مصر بتلعب في مجموعه فيها 6 فرق بصراحه مش فاكر منهم غير فرقين هما كينيا ومالاوي وبعدين لعبنا مع الجزاير وصعدنا للبطوله
هداف المنتخب في التصفيات ما كانش حسام ولا الكاس ولا طاهر ولا جمال عبد الحميد تخيلوا ؟
هداف المنتخب يومها كان لعيب موهوب جاي من المنيا إسمه هشام عبد الرسول
هشام عبد الرسول كان من نفس جيل حسام والكاس ظهر في نفس التوقيت اللي ظهروا فيه كان بيلعب في نادي المنيا اللي كان مقضيها صعود وهبوط في الدوري ورغم ذلك كان الجوهري مصمم يضمه للمنتخب وفعلا ما خيبش هشام أمل الجوهري وكان هداف المنتخب رغم وجود كل هؤلاء الهدافين الكبار وكان صاحب فضل كبير في وصول مصر لكاس العالم
بعد ما تش الجزاير وصعودنا لكاس العالم اشتري هشام عبد الرسول عربيه لأول مره في حياته وفي تاني طلعه بيها عمل حادثه جامده كان هيموت فيها لكن ربنا ستر وفضل عايش بس ما ينفعش يلعب كوره إلا بصعوبه او بمعجزه
إتبخر حلمه في اللعب في كاس العالم طبعا واتبخرت معاها كل أحلامه الكرويه وفضل قاعد ع الدكه في نادي المنيا علي سبيل المجامله والتقدير وساعات يلعب مع الفريق دقايق معدوده

إختفي إسم هشام عبد الرسول لسنوات من الصحف والإعلام وهوب فجاه في اواخر التسعينات يتحول للتحقيق بسبب رشوه أخدها هو مجموعه من زمايله عشان يفوتوا ما تش ويتغلبوا فيه في دوري الدرجه التانيه

كانت اول مره في حياتي أتعاطف فيها مع هذا النوع من الجرائم وما عرفتش اشوفه مجرم أبدا كنت شايفه ضحيه طول الوقت ضحيه الحظ السيئ طبعا وكنت مقدر موقفه تماما كل لاعبي جيله بقوا مليونيرات ومشاهير إلا هو عبث الأقدار كان راسم له سيناريو مختلف
وهي الدنيا كده

Tuesday, May 15, 2007

واهي ماشيه وبتعدي

واسمحولي النهارده بعد إذنكم يعني اني اتكلم عن تجربتي في التدوين إذا ما كانش يضايقكم

المدونه فات عليها حوالي تسع اشهر يعني فرصه معقوله ان الواحد يقف قصاد التجربه ويبص عليها من بعيد

لما عملت المدونه دي ما كانش عندي أي هدف منها ( وحقيقه ما زلت أتساءل انا عملتها ليه ) ما كانش الموضوع ابعد من اني كنت قاعد ع النت فاضي مش لاقي حاجه اعملها فقلت اما اشوف موضوع المدونات ده خصوصا ان الصديق فارس أخير وغيره اخرون كانوا قاعدين يصدعوا دماغي اني اعمل مدونه

وهوب في خمس دقايق اتعملت المدونه ولقيت نفسك متورط يا حلو لازم تكتب
وكتبت فعلا ومش ناسي ابدا وقتها اني كنت خايف جدا ان صحابي يعرفوا الموضوع ده ولله الحمد انا الغالبيه العظمي من صحابي هما من المثقفين بتوع البؤره والكلام الكبير وبخاف دايما من نقدهم لعده أسباب أولها إني بطبعي لا أتحمل النقد رغم ما ابدو عليه من مرونه وطيبه (سيكولوجيه ديكتاتور بعيد عنكم ) وثانيها إني ما كنتش ناوي اكتب كلام كبير وخفت انهم ما يفهموش ده صح وده بالظبط اللي حصل لما كتبت النص الخالد (أنا والفيزا وكوندليزا ) فوجئت انهم خدوا المسأله بجد وقاعدين يناقشوا بنيه النص في المسرحيه واللغه والتطور الدرامي والكلام ده كله وقاعدين يحللوا فيه كأني كنت بكتب بجد وده ضايقني جدا فلغيتها من أساسه

اكبر مفاجأه بالنسبه لي ان صحابي عرفوا موضوع المدونه ما تفهمش منين وبسرعه جدا في تالت يوم تقريبا وفوجئت ان محمد خير عرف بيها وهو في بيروت وده ادهشني جدا

بالمناسبه خير كان صاحب فضل كبير عليا في موضوع التدوين هو موضوعي جدا في تقيماته وما بيجاملش وده بيخللي اراءه موثوق فيها بعد تالت مدونه كتبتها تقريبا كنا بنتكلم في التليفون في العادي كده وجات سيره المدونه فلقيتوا بيقوللي بالنص علي فكره يا عمر مدونتك من اظرف المدونات كانت سعادتي كبيره بالكلمه دي وشجعتني اني اكمل و ابتديت اخد ثقه كبيره في الموضوع

أكبر درس اتعلمته من التدوين هو التلقائيه القاريء ده حساس جدا يا جماعه و بيميز احاجه الصادقه عن المزيفه من الحاجات اللي كانت بتدهشني مثلا ان المواضيع اللي كنت ببقي كاتبها ومش راضي عنها كنت بلاقي رد فعل الناس عنها سلبي

أكتر حاجه بسطتني لما عرفت ان مجموعه من صحابنا كانوا قاعدين في وسط البلد بيتكلموا عن المدونات وقالوا يومها ان مدونه عمر بنشوف فيها عمر زي ما هو بالظبط
واتبسطت لما التليفزيون كلمني رغم اني ما بحبش الحاجات دي والله بس حسيت ان الموضوع بقي عامل حاجه

واتبسطت قوي لما ناس قابلتني في الشارع وقالولي حضرتك النديم ؟ إحنا معجبين قوي بمدونتك اتكرر الموقف ده معايا كتير حسيت اني حسام حسن مثلا
اتبسطت بإعجاب هاني درويش بالمدونه وأاه من هاني البؤره علي ابوها ومش سهل ان حاجه تعجبه بس الكلمه اللي عمري ما انساها ابدا لما واحد صاحبي قابلني وقاللي ان المدونه هي واحده الأسباب القليله للبهجه في مصر قالهالي بصدق حقيقي وما اقدرش اوصفلكم شعوري بالسعاده ليلتها كان عامل ازاي

أكتر موضوع حبيته ما اعرفش هو ايه كلهم ولادي بس انا حبيت قوي موضوع الراديو (إسمع يا رضا ) وموضوع خبز أمي وموضوع النادي الأهلي والمطار السري
واكتر المواضيع اللي اتضايقت منها كان موضوع نصري شمس الدين لأنه ما اتظبطش معايا زي ما كنت عايز وكذلك موضوع بطوط


ودلوقتي اتكلم بقي عن صحابي المدونون
لأ
خلوها المره الجايه عشان تعبت

Monday, May 14, 2007

جايز لخفه دمك

والا عشان مش هامك
لما البنات تندهلك واقفين شمال ويمين




لا ما تركزوش بدلع نفسي شويه


سلام

Friday, May 11, 2007

أيدي كده بوزي كده

أصب الشاي
وارجع كده




أيه العبقريه دي يا سيد يا ملاح

Wednesday, May 09, 2007

وشقق مفروشه وعمولات

شركه المحمول التالته (اتصالات ) ابتدت نشاطها في مصر زي ما كلنا متابعين طبعا والحمد لله أول توكيل ليهم افتتحوه من حوالي أسبوعين جنب المكتبه عندنا عملوا احتفال بهيج جدا

وطول الأسبوعين اللي فاتوا وانا قاعد بتفرج علي الناس الداخله والخارجه وهما في قمه الانشكاح وكأنهم جابوا الديب من ديله وقاعد تقابل في ناس من صحابك راحوا جري واتعاقدوا معاها وتسألهم طيب هتعملوا أيه بخطوطكم القديمه يقولك ولا حاجه هتفضل شغاله برضه؟
طيب أيه الحكمه من كده ؟ ما تفهمش أبدا أيه معني ان يكون معاك عدتين وخطين ؟ ما تفهمش برضه خصوصا يعني ان ما فيش حد مننا وزير ولا وكيل وزاره ولا هيكون طبعا

النتيجه الوحيده المؤكده هي أننا اصبحنا مجتمع استهلاكي بامتياز مجتمع ينظر إلي الاشياء باعتبارها المعني الذي سيضفي علي حياته معني وينظر إلي التملك باعتباره القيمه التي ستجعل منه شخصا ذو قيمه

المصيبه الأكبر اننا يا ريتنا مجتمع استهلاكي يملك شروط المجتمع الستهلاكي والتي علي رأسها وفره الموارد طبعا زي مجتمعات الخليج مثلا لأ ده احنا علي العكس أصلا بلد فقران نص سكانه تحت خط الفقر والباقيين بيقاوحوا عشان ما ينزلوش لخط الفقر وخمسه في الميه مكوشين ع البلد

بكل أسف مصر اتشوهت زياده عن اللزوم يا جماعه
امبارح واحد صاحبي بيقوللي يا ابني شوف مستقبلك شويه بقي العيال كلهم ركبوا عربيات وانت زي ما انت
وقلتله يعني يا عم اللي عايز يركب عربيات يركب ومش عيب طبعا بس انا بصراحه في مشاهد معينه في ذاكرتي لناس بعينها كرهتني في الفلوس خوفا من اني ابقي زيهم


من كام شهر جاتلي فرصه عمل في منصب قيادي في كارفور تخيلوا المهم اتصلول بيا وحددنا معاد للإنتر فيو طول التلات ايام اللي قبل الانتر فيو قاعد بفكر ان الناس اللي انا هقابلهم دول محتاجين طريقه كلام مختلفه خالص عن اللي الواحد بيتعامل بيها في حياته ما انا مش رايح علي وظيفه والسلام لأ ده انا رايح علي منصب مهم جدا
المهم بعد طول تفكير قررت اني هروح اقدم نفسي كعمر قناوي كما هو ورفضت تماما النصائح المتعلقه بنوع الموبايل اللي اروح بيه والعربيه اللي بسواق اللي توديني وتجيبني

ورحت زي ما انا فعلا وقدمت نفسي زي ما انا فعلا باحب ايه وبكره ايه وبعمل ايه اصلا واخواتي مين وبيعملوا ايه وكان عرض مشرف طبعا خصوصا ان اخواتي التمانيه حاجه تشرف
خرجت من هذا اللقاء والناس متفقه معايا علي كل حاجه تقريبا المرتب الوهمي ومواعيد العمل وطبيعته وما كانش فاضل غير بس لقاء أخير مع الراس الكبيره في المكان
وكلموني بعدها بكام يوم وطلبوا مني احدد الميعاد اللي يناسبني للقاء الرجل الكبير ورحت فعلا وقدمت نفسي زي المره اللي قبلها لكنه كان واضح انه بيتعمل استفزازي في أجزاء محدده لاختبار رد فعلي ومن الواضح انني وضعته في حيره شديده كنت شايف ده في عنيه فالمؤكد انني كفء جدا في ما أفعله لكني مختلف بشده عن الناس اللي بتمسك المناصب دي
نهايته مسك معايا في الأخر في الجزء المتعلق بالفلوس وقعد يسأل انا ليه طالب المبلغ الكبير ده كمرتب وقلتله ان اللي هقدمهولك في المكان أكبر من المرتب وفضلنا في الجزئيه كتير في شد وجذب ونهايته قلتله وعن قناعه والله يأستاذ ------- سيبك من الفلوس دلوقتي انا جاي هنا عشان الشغلانه انا بحب شغلي والفلوس مش كل حاجه في الموضوع
طبعا ما كان ليش نصيب في الشغلانه ومن المؤكد ان هذا الرد لعب الدور الأكبر في ضياع الفرصه

لكن كل ما اقعد مع نفسي وافتكر الموضوع ده اقول اني لو اتكرر الموقف ده ميت مره هرد نفس الرد برضه

Saturday, May 05, 2007

غني قليلا يا عصافيري

واحد صاحبي من اللي عمرهم ما بيقولوا حاجه ليها لازمه ربنا فتح عليه من كام يوم وقال كلمه من اللي قلبك يحبها
عدي عليا في المكتبه وهو مكتئب وقالي يا عمر الواحد مع كل يوم بيعدي بيفقد جزء من روحه

حقيقه يعني متشكرين يا اخويا ما هي كانت نقصاك

عموما الواحد اكتشف انه بيغلط في حق نفسه وفي حق الحياه أيا ما كانت الظروف والضغوط والإحباطات فما فيش حل غير المقاومه

النهارده قررت اني مش رايح الشغل ومش هقرا ومش هتفرج علي التليفزيون ومش هقعد ع النت وفعلا نفذت كل اللي قررته لغايه ما دخلت دلوقتي اكتب الكلمتين دول
قعدت طول النهار مكتفي بالراديو حبيبي وشرياني والوقوف في الشباك
والفرق كان كبير والله
انتبهت لحاجه مهمه جدا وانا بسمع الراديو خصوصا لما قعدوا يذيعوا حوارات قديمه مع عبد الوهاب بمناسبه ذكراه وبالتالي بالمره يجيبوا حوار مع جاهين بيتكلم عن عبد الوهاب وسيد مكاوي وغيروا وغيروا
انتبهت ان جزء كبير من الإحساس بالزهق اللي الواحد بيحسه ده ليه علاقه بالمؤثرات البصريه اللي بيشوفها ليل نهار
تخيلوا كده لما يعدي عليكم يوم من غيروا تشوفوا الوشوش العكره بتاعت الوزرا والمنافقين اللي تبعهم ومن غير ما تشوف الريس وابنه أو كوندليزا وبوش أو اللي بيحصل في العراق وفلسطين ومن غير ما تشوف سعد الصغير وبعرور والأفلام العكره الهابطه اللي قاعدين يذيعوها ليل نهار علي الفضائيات
انتبهت ان الواحد بيشوف يوميا قائمه لا تحصي من المؤثرات الكفيله بتدمير خلاياه العصبيه تماما

وانا مطفي النور وقاعد بسمع عبد الوهاب وهو بيتكلم في الراديو وانا في قمه الانشكاح اتخذت قرارا ببيع التليفزيون لأقرب بائع روبابيكيا وتذكرت قول الفيلسوفه الكبيره الشهيره بالشحروره


ع البساطه البساطه
يا عيني ع البساطه