Friday, May 08, 2015

الدولة وهيبتها -القوية




قبل شهر أو أكثر ، قال هيكل ، أن السيسى عايز يلغى قانون التظاهر ويفرج عن المعتقلين أو المحبوسين بتهمة التظاهر ، لكن الأجهزة الأمنية أعاقت ذلك ( حفاظا على هيبة الدولة ) . على حد قول هيكل الكلام اللى فات ، بافتراض صحته ، يحتاج وقفة طويلة ، فأولا إذا كانت الأجهزة الأمنية  شايفة ان دى هى الطريقة لاستعادة هيبة الدولة / فعفوا فى المثل يعنى : ( كان ال... نفع نفسه ) ، الاجهزة الأمنية ، اللى ممارساتها أصلا  هى سبب قيام يناير، بتدى نصايح فى كيفية إدارة الأمور  (  التوريث ما كانش السبب الأساسى لنزول الناس ، الشعب نزل بسبب الداخلية أولا  قبل أى شيء آخر ) ، ولو كانت الداخلية عدلة  كان زمان مبارك بيحكم لغاية النهاردة غالبا 
طيب ، انت فكرك الكلام ده بيعمل هيبة للدولة ؟ أشك الإجراءات دى ممكن تخوف الناس انها تنزل مظاهرة ، تخلي الواحد ماشى جنب الحيط مؤقتا  ، لكنها بالتوازى ، بتراكم إحساس رفض  وعداء مع النظام اللى بيحكم العبد لله  يكاد يكون ما بيتكلمش فى السياسة أصلا من أكتر من سنة ، ومتبنى مبدء ( أما نشوف آخرتها أيه ) لكن فى حدود للأمور  ، تروح تقبض على عيال عندها 14 سنة عشان خرقوا أو كادوا ان يخرقوا قانون التظاهر اللى حضرتك فرضته عشان هيبة الدولة  فده كلام فارغ تعالى يا عم اقبض عليا ، اقبض على ناس ليها فى الموضوع أو ناس كبيرة فى السن  ، ع الاقل عشان ما يبقاش منظرك رايح تقبض على شوية عيال بمعنى الكلمة ، أطفال قانونا ، طاب يا سيدى أفهم  انك تقبض على علاء عبد الفتاح ودومة ، أهم رجالة ويتحملوا نتايج تصرفاتهم أيا كانت ، لكن عيال عندها خمستاشر واربعتاشر سنة !!
عموما ، مش ده الطريق لو حضرتك عايز تسيطر ، مع كل عيل بيتقبض عليه لأسباب تافهة  من عينة ( هيبة الدولة القوية ) ، بيتسحب  من رصيدك ، مع ملاحظة أن هذا الحزم وهذه ( الهيبة ) لا نراها إلا معنا أو مع متظاهرين غلابة ، لا نراها تجاه من امتصوا دماء الناس طوال عقود ، وهذا لا تفسير له إلا أحد سببين ، إما ضعف ،أو تواطؤ ، والمحصلة كارثية فى الحالتين أقول هذا الكلام  والكل يعلم   ان العبد لله  آخر واحد ممكن يهاجم النظام فى الفاضية والمليانة ، أو يدافع عنه فى الفاضية والمليانة  ، هاجمت مبارك ووقفت ضده مع بقية الناس لما كنت مقتنع بذلك، ودافعت عن المجلس العسكرى وطنطاوى ( بطولى ) لما كنت مقتنع بذلك  ،ولا أتمنى للسيسى الفشل بالتأكيد  لأنها خرابة ولا تتحمل المزيد بكتب الكلمتين دول إبراء للذمة و لأن ده اللى عندى بصراحة  و عشان ما تتخضش  فى الانتخابات الجاية  لما تلاقى اللجان فاضية أو تلاقى اللى بيتفرجوا على  ماتش الرجاء والأسيوطى  ، أكتر  من طابور اللى رايحين ينتخبوك