Saturday, May 22, 2010

مونولوج


وعلي أية حال أنت الآن تركب قطارا قد يذهب إلي مكان ما وهذا أفضل مما كان قبل الآن بقليل ، القطار السابق لم يكن ليذهب بك إلي أي مكان ، ولم يكن ينوي أن يتوقف في أي محطة ، كان يسير بلا هدف ولا اتجاه واضح
أعرف أنك تبحث عن تفسير للحلم الغريب الذي لاحقك في الفترة الأخيرة -في الحقيقة هو ليس حلما يلاحقك ،هو حلم اخترعته ، حلم تتخيل أنك تحلمه ، هل سمعتم عن شيئ مثل ذلك ؟ أن تتخيل أنك تحلم حلم ما ثم تقضي أياما بلياليها تفكر في هذا الحلم ،أقصد في هذا الحلم الذي تخيلت أنك حلمته؟ حسنا هو كالتالي ،مباراة كره قدم وتحرز هدفا برأسك قبل نهاية المباراة ، تجري فرحا لكنك لست فرحا في الحقيقة ، أنت محايد وتدعي الفرح لأنه لابد أن تجري فرحا بعد الهدف ، وتلمح في الجمهور وجوها تعرفها جيدا لكنك تتجاهل هذه الوجوه تماما .
عموما عليك أن تصمد قليلا ، تصمد وتصمت نعم أكثر من ذلك ، الصمت عموما ليس عبئا علي أحد والتزام الصمت أفضل كثيرا من سيل الأكاذيب المتدفق من كل جانب ، كما أن وجودك أو غيابك لن يعني الكثيرين ، سيعني فقط نفرا قليلا تعرفهم جيدا وعدا ذلك لا شيئ ،الآخرون سيسألون بعضهم البعض ثم يقولون اعتزلنا واصل وينتهي الأمر .
أقول لكم شيئا ،لم أعد أصدق سوي الفن ولا أبعد من ذلك ، الافكار كلها تحتمل الوجهين لكن الفن ليس له سوي وجه واحد ، راجعوا أنفسكم لتتأكدوا من صدق ما أقوله ، كم مرة تبنيتم أفكارا وصدقتوها ثم انقلبتم عليها ؟ كثيرا أليس كذلك ؟ حسنأ لماذا لا يحدث ذلك مع الموسيقي التي نحب أن نسمعها ؟ ألسنا نظل نحب سماعها إلي الابد ؟قد نمل منها بعض الأحيان لكننا نظل نحبها ، هل سمعتم عن أحد كان يحب رواية ثم قرر أنها سيئة، أو كرهها فيما بعد ؟لا أظن ، ولا أظن أيضا أنني أريد الكلام أكثر من ذلك الآن علي الأقل .

2 comments:

mhmd said...

آه وحياتك
الصمت ليس عبئا على أحد
حلو حلو قوي

alnadeem said...

ميرسي يا محمد
يا رافع معنوياتي