Wednesday, January 13, 2010

حواديت

كان حماده سلومه أحد أساطير مصر والسودان ، بخفه ظله اللامسبوقه وفشله الدراسي المتكرر وشلل الأطفال الذي أصابه في سن مبكر ثم شفٌي منه في سن الشباب ، وبتوليه رعايتنا جميعا كأطفال أصغر منه في السن بسبب هجر أقرانه له بفعل إخفاقاته الدراسيه أصبح سلومه أبا روحيا لنا والمسؤول عن إفساد أخلاقنا جميعا بما امتلكه من معرفه واسعه بكل ما هو محرم وممنوع علينا كأطفال
إمتي اتعرفت عليه مش فاكر بالظبط كل اللي فاكره إن حضرته وهو في تالته اعدادي ( كان عمره وقتها 19 سنه ) كان بيجي عندنا البيت عشان محمد قناوي يذاكر له ، ومن هنا ابتدت علاقتي بيه تتوطدرغم فرق السن ما بيننا كان عمري وقتها اتناشر سنه وابتديت ادخل عالمه العجيب ، كان بييجي قبل معاد الدرس بشويه يركن العكازين علي جنب ويلعب معنا كوره يقف حارس مرمي طبعا لأنه ما كانش يقدر يجري بس كان حارس موهوب جدا
في يوم من الايام شارك حماده في بطوله جري للمعوقين في الاستاد ،رجع آخر اليوم ومعاه كأس المركز الاول واستقبله الشارع استقبال الفاتحين ، واحنا واقفين ع الناصيه بالليل قبل بقيه العيال ما تنزل سألته عملتها ازاي يا حماده ، قالي يا سيدي هي المسابقه ابتدت من هنا وانا اقعدت اجري بالعكازين ويا دوبك خمسين متر ما بقيتش قادر اخد نفسي ، لقيت عربيه الإسعاف اللي بتجري قدام المتسابقين قدامي

رحت شاورت لهم يقفولي لأني تعبت ورحت راكب معاهم ،وقبل نهايه السبق بعشرين متر رحت نازل ومكمل من غير ما حد ياخد باله وكسبت وراحوا مديني الجايزه ، ولقيتلك الإذاعه جايه تسجل معايا ، وتهدي الفوز ده لمين يا حماده ؟ قلتهلم أهدي الفوز ده لبابا وماما وخالوا سيد وماما سوزان وعمو هههههههه

هكذد كان حماده خفيف الظل إلي حد غير مسبوق ، نسيت أقول لكم أن ملامحه كانت كوميديه جدا وأضف لذلك إنه كان أصلع من سن مبكر جدا ، علاء ابن عمي لما كنا نروح نلعب كوره في الميريلاند أو مدرسه القوميه في الحدائق ، لما ينفرد بكوره قصاد حماده يلاقي نفسه بيضحك فاجأه والكوره تضيع منه

كان خير أستاذ ومعلم ، علي أيد حضرته تعلمنا كل مفردات القاموس الجنسي الذي لم نكن نعلم عنه شيئا ، وما يتبع ذلك ، الذاكره تحمل له الكثير من الذكريات السعيده جدا،ذكريات يوم الخميس بالليل والوقوف ع الناصيه ومعاكساتهم للرايحه والجايه

فضلت العلاقات مستمره لمده خمس ست سنين بعد ماعزلنا قبل ان يبدأ التباعد التدريجي الطبيعي جدا لتنتهي العلاقه وتبقي ذكراها الطيبه

في ساته ابتدائي عملوا منتخب المدرسه وكان كله من فصل ساته تاني إللي هو الفصل بتاعي ، فصلنا كان اميز فصول المدرسه بقياده العبد لله قبل ان يتحول إلي تلميذ ضال ههههه، كنا نلاقي الإعجاب من المدرسين في كل ما نقوم به، واخوكم كان المسؤول عن كله ، الإذاعه المدرسيه ،طابور الصباح ، ، فريق الكوره ،تأديه القسم وتحيه العلم ماكانش فاضل غير فرقه الزهرات والباليه ، المهم في أول ماتش رحنا نلاعب مدرسه المؤسسه في دوري القاهره ، هو بصراحه كان أول ماتش وآخر ماتش ، يادوب الماتش ابتدي من هنا واحنا ارتكبنا خطأ فادح وأحرزنا في مرماهم هدفا لم يكن له أي داع علي الإطلاق ، العيال بصوا لبعض وضحكوا وخدوا الكوره وسنتروا وع اللي عملوه فينا

أنا كنت واقف جون والاجوان بقت نازله في اخوكوا زي المطره وبكل الاشكال الممكنه ، شوطه من نص الملعب ، ضربه ركنيه تلف وتدخل ، إنفرادات ، كباري، ضربه جزاء ،ضربه رأس ،ضربه حره مباشره أو غير مباشره

كانت كل الطرق تؤدي إلي روما حقا

عدنا إلي المدرسه التي تنتصر عودتنا المظفره كالعاده ، لكنها كانت عوده منكوبه بسبعه اهداف كامله موقعه بكل أسماء لاعبي المؤسسه ما فيش لعيب فيهم ما جابش في اخوكم جون

لا مجال هنا لذكر ما لقيناه من سخريه طوب الأرض وشماته من لم ينضموا للفريق وفضلت سنه كامله لغايه ما بقيت في أولي اعدادي وانا هموت واعرف ازاي ده حصل

حتي ألقت الأقدار في طريقي تامر ابراهيم

كان قاعد جنبي في أولي أول في مدرسه النقراشي الاعدادي ، أولي أول كان فصل المتفوقين بتاع المدرسه والمنطقه التعليميه بالكامل باعتبار أن النقراشي هي أفضل مدرسه اعدادي في إداره الزيتون ، تامر كان من المتفوقين اللي يعقدوا ،أنا كنت من المتفوقين بتوع سته وتسعين في الميه والحاجات دي هو كان من بتوع التسعه وتسعين ونص ، الفصل كله تقريبا كان كده حاجه تعقد ، المهم مش ده موضوعنا

في يوم قاعدين في أمان الله انا واخوكم تامر وبنتكلم عن أيام ابتدائي وبتاع وهو بيقول إنه كان بيعمل كل حاجه في المدرسه وانه كان بيحب يلعب طايره وكان عندهم فريق طايره كويس ، لغايه ما في يوم راحوا لاعبوا مدرسه اسمها المؤسسه !وراحوا العيال بتوع المؤسسه إدوهم درس في الكوره الطايره

قلتله تامر ده مش معقول ، دول عملوا نفس الموضوع معانا بس في الكوره

قالي انت ما عرفتش مش سحبوا منهم البطولات اللي خدوها ،مدرس الالعاب بتاعهم كان شغال في النادي الاهلي وكان بيجيب لعيبه الاهلي الناشئين في كل الالعاب يلعبوا بإسم المدرسه ، لغايه ما الموضوع اتكشف وسحبوا منهم البطولات ،،أي صدفه تاريخيه ألقت بك في طريقي يا تامر كان من الممكن أن أقضي عمرا كاملا بحثا عن تفسير لتلك الإهانه الكرويه

فوتكم بعافيه

6 comments:

mhmd said...

واحنا كده لقينا تفسير لعقدتك الأهلوية
:)
ضحكتُ حتى استلقيت على ظهر الكرسي

alnadeem said...

هههههههههه
والله يا ابني ده اللي حصل بالظبط
بختنا كده هنعمل ايه بس
سلامات

تامر ابراهيم said...

الحكاية بتاعة مدرسة المؤسسة حصلت فعلا زي م انتي حكتها كده أيوة يا عمر بس الغريب أنا مش فاكر حكاية أنهم طلعوا ناشئين الأهلي.
يمكن أكون أنا ناسي بس

alnadeem said...

مش معقول
تامر ابراهيم هنا
ده بجد ولا بتشتغلني
طاب اديني أماره ؟
بس والله يا ابني كانوا ناشئين الأهلي وانت اللي قلت لي المعلومه دي
تامر عايز اشوفك ضروري نستعيد ذكريات زمان
تحياتي

تامر ابراهيم said...

الأمارة مكتبة عرب المحمدي.
يا افندم حدد الزمان والمكان تلاقيني

alnadeem said...

ههههههههههه
والله زمان يا تامر
إيميلي اهو
Omar_knawy@yahoo.com
إبعتلي إيميل وتعالي نتقابل
تحياتيوواحشني فعلا