Wednesday, July 21, 2010

حوار قصير مع زميلة تشعر بالندم لأنها طلبت مشورته

جلس علي المقهي مع زميلة طلبت منه ذلك لأخذ رأيه في موضوع يؤرقها ، قالت مازلت أحبه رغم انه تزوج من اخري يقول أنه يحبها ،لا أصدق أنه يحبها ومازلت أحبه وأفكر به يوميا ولا أعرف ماذا أفعل ، أحيانا كثيرة أكون علي وشك الاتصال به و أتراجع في اللحظة الأخيرة .
صمت قليلا ، تمتم ساخرا ( الآن أصبحنا دولة ) ، إستمعت إلي العبارة وسألته ، ماذا قلت ، وما معناها ، أجابها لا تشغلي بالك ، جملة عابرة لا معني لها .
عادت تسترسل مؤكدة انه غالبا مازال يحبها ، وتأتي بالشواهد والبراهين التي تثبت ذلك ، بعد أن انهت كلامها قال ،قد يبدو ما ساقوله لك سخيفا وليس هو ما ترغبين في سماعه ،لكن أيا ما كان الأمر لا تحاولي الاتصال به أو التواصل معه أبدا ،سواء كان مازال يحبك أو أغلق الباب .
أردف قائلا ، هل قرأت مذكرات بن جوريون ؟ قالت لم اقرأها وارحمني ! قال حسنا ، في مذكرات هذا الرجل الممتعة مثلها مثل معظم مذكرات قادة هذه العصابة ،كلمة أتذكرها كثيرا ، عقب استيلاء هذا الكيان علي الأرض ، وحين وقعت أول جريمة قتل هناك ،أول حادثة قتل من إسرائيلي لإسرائيلي ، قال بن جوريون كلمة تاريخية هي التي رددتها قبل قليل ( الآن أصبحنا دولة ) ! ، من تحبينه الآن يا صديقتي لديه امرأته ، قد يحبها أو لا يحبها ، يبيت الليل سعيدا معها أو تعيسا لا يهم لكنها امرأته ، قد يتشاجرا أو يمزحا او يترك لها البيت ويبيت لدي أصدقائه ، إنه الآن لديه عالمه وزوجته و(دولته ) التي لا يجب أن تكوني جزءا منها علي الإطلاق ، أعرف صعوبة ما أقوله لكن ذلك هو الحل ، ستعانين قليلا لكن الازمة ستمر ولن تخسري شيئا إذا انتظرت قليلا لتعرفين أين ستذهب أموره ، لكن ستخسرين كل شئ إن اتصلت به ووجدت دولته سعيدة .

2 comments:

mhmd said...

يا سيدي يا سيدي
قسّم وسمعني
:)
ربما لن تجد دلوته سعيدة لكن غالبا ستجدها مستقرة وهو الأهم
لكن مشورة فعلا تجلب الندم
:)

alnadeem said...

ههههه
تعليقك موتني من الضحك طول النهار
علي فكرة كنت واثق ألف في المية انك هتعلق ع التدوينة دي وكنت متاكد ان دمج قصة بن جوريون مع الحدوتة هيستفز فيك الرغبة في التعليق
هعمل ايه بس في لساني اللي جايبلي الكافية ،طاب لما هما ما بيستحملوش رأيي في حاجة بيطلبوا نصيحتي ليه
سلامات