Tuesday, January 23, 2007

وقهوه أمي

تبقي في الذاكره دوما أطياف من الطفوله أصدقاء عبروا ثم غابوا أقارب انقطعت صلتنا بهم أحداث شكلت شخصياتنا ووجداننا تفاصيل صغيره أو كبيره تبقي صورها أو أطيافها في المخيله وتلح علي الذاكره من أن لأخر
ربما تكون الصوره الأكثر إلحاحا في ذاكرتي من صور الطفوله هي صوره أمي وهي تشعل لنا بعض قطع من الأخشاب للتدفئه بها في الشتاء
كنا زمان ساكنين فوق سطوح في شارع مصر والسودان في الحدايق أبي رحمه الله اختار هذا المكان لأنه كان أفضل من كل الشقق التي كانت متاحه وقتها كانت رؤيته ثاقبه تماما فأي سكن اخر كان سيضيق بهذا العدد الكبير من الأبناء ثمانيه
هذا المكان الرائع لعب دورا كبيرا في تشكيل وجداننا وشخصياتنا سطح واسع فسيح تتجاوز مساحته ألف متر مربع ينقسم إلي نصفين بعد ان تدخل من الباب يقابلك نصفه الأيمن الذي يطل علي شارع مصر والسودان مباشره في مواجهه جامع الشيخ (كشك ) رحمه الله والذي لا أنسي أبدا انني صليت خلفه في سبتمبر سنه واحد وتمانين قبل اعتقاله مباشره وشاهدت بعيني اول خبره سياسيه في حياتي حينما اعتقله السادات في تلك الأيام وخرج الألاف من المسجد منددين باعتقاله واشتبك معهم الأمن بالأسلحه البيضاء
النصف الثاني من السطح يضم غرفنا الثلاثه وباقي السطح وكان يطل علي حديقه فسيحه تابعه للعماره كنا نتكفل برعايتها وبها شجره ضخمه عاليه وكنا نمسك أوراقها بيدينا ونحن فوق السطوح
بالنسبه لنا كأطفال وقتها لم نكن نحلم ببيئه أفضل من هذه لنسكن فيها السطح الواسع كان هو ملعبنا الكبير الذي أغنانا عن اللعب في الشارع مؤقتا وجعلنا مقصد كل اطفال الشارع الذين وجدوا في منزلنا ملعبا متاحا ومفتوحا أمامهم طوال الوقت وبترحيب وتشجيع من اهلهم الذين وجدوا فيه أيضا ملعبا امنا لأولادهم بعيدا عن مشاكل الشارع كما أنهم يستطيعوا مراقبه أبنائهم من البلكونات المطله علي منزلنا
لكن الاجمل من ذلك علي الإطلاق كان الشتاء
كان من ضمن هواياتي وانا صغير إني اسرح في ملكوت الله زي ما قلت لكم قبل كده ربما يكون هذا المكان هو المسؤول عن هذه العاده الأفق كان مفتوح قدامك طول الوقت ما فيش عمارات وراك او قدامك يعني منك للسما ليل ونهار قاعد بتراقب السما وهي بتغيم أو بتمطر وبتراقب النجوم والقمر من غير أي حاجز بينك وبينها
أسعد لحظات حياتي كانت لما السما تبتدي تمطر أطلع اقف في السطح دون ادني استجابه لنداءات امي أتبل واغرق طبعا وتقعد تزعق وانا ولافي دماغي عايش مع نفسي في ملكوت الله وقاعد بتفرج ع الناس اللي بتجري في الشارع من المطره والهدوء المدهش والمفاجيئ للكون من حواليا والشجر اللي اتغسل وبحس بغيره صحابي اللي اتقفلت عليهم البلكونات
بالليل تشعل أمي شويه قطع من الخشب نقعد نتدفي عليهم واحنا مشغلين الراديو ونقعد نتدفي ونحكي حكايات اللي بيذاكر يذاكر واللي يحكي يحكي وصوت العواصف والمطره بره ياااااااااه
كأنه كان عالم افتراضي
حكايات جدي وجدتي الطيارات الورق اللي كنا بنطيرها انا وصحابي ماتشات الكوره اللي ما بتنتهيش وأغاني فيروز في الشتا
كنت دايما بحس ان طعم أغاني فيروز بيختلف في الشتا عن الصيف في الشتا كنت اما اسمعها أحس اني في غابه او جزيره في الصيف بحس بحاله مختلفه يمكن اقرب لنشوه الحب الحقيقي
وانا قاعد بفتكر دلوقتي حاسس بمشاعر ما تتوصفش وده أجمل ما في الموضوع الذاكره أحيانا بتعيد اتزان الواحد وترجعله مشاعر كان قرب ينساها بفعل الهموم المتراكمه
ساعات كتير بحلم لو الواحد يقدر يسافر في الزمن زي ما بيسافر في المكان بحلم لو اقدر ارجع للطفوله واعيش في نفس المكان اللي كنت عايش فيه وما اكبرش ابدا
التفاصيل والأسامي كتير قوي في الذاكره يمكن كل إسم وتفصيله عايزه موضوع لوحده جامع كشك والجيران وبتاع الفطير وطنط شفيقه وعماد نبيل و حماده سلومه وغيرهم وغيرهم
البيت ده اتهد سنه 1991 عشان تتبني مكانه عماره كبيره المهم بعد ما كل السكان خدوا فلوسهم ومشيوا واحنا كمان طبعا كنت بروح ابات في البيت لوحدي ومش قادر اصدق ان البيت ده هيتهد فضلت ع الحال ده شهرين لغايه ما ابتدوا يهدوا فيه فعلا
أول يوم ابتدوا يهدوا فيه وقفت ع الرصيف مش مصدق وقعدت اعيط
وكل ما افتكر البيت ده
بحس كأنه كان حلم ليله صيف
وبفهم
يعني أيه كلمه وطن

26 comments:

ekraammalik said...

وتطلب مني ترك الوطن؟

ekraammalik said...

سؤال ليس له علاقة....اشمعنه العداد عندك لايحسب العراق؟؟؟

Racha Khoury said...

وبعدين معاك يا عمر في الكلام الجميل ده الي بتكتبه طيب انا في عنايا دموع مع ابتسامه بجد في طفولتنا بتترسخ حاجات بترافقنا طوال سنين حياتنا عكس لما نكبر مش بنلحق نفتكر حاجه

احلى حاجه الذكريات هي مخزونة داخلنا كل ما نشتاق نقوم باسترجاعها والجميل اننا بنكون فاكرين التفاصيل والوجوه معالم كل الاشياء الي كانت حولينا..بس كنت دايما بفكر قد ايه صعب انك تفقد هذه الذكريات والاماكن بجد اضايقت اوي لما قلت ان البيت اتهد ..انا عندي نفس المشكلة بس مش ان البيت اتهد لا كل ما كونت اعتاد على بيت واحبه واعيش فيه اهلي يسافروا تقريبا ذكرياتي مفرقة ..بجد البوست رائع وكله حنين
وانت ما زلت هذا الطفل الحالم
تأخذك الدنيا لعوالم اخرى هي ملكك انت وحدك
عيناك ما زالت تسرح في ملكوت الله
ويستطيع اي شخص عندما ينظر الى عيناك ان يشاهد النجوم

تحياتي وواحشتني على فكرة

شيمـــــاء said...

الله يسامحك
وجعتلى قلبى

الجزء اللى بتتكلم فيها
عن هدم البيت
و بعدين يعنى ايه كلمة وطن ؟؟


احساس عصب اوى

zenzana said...

الله عليك يا عمر!!
يعني اعمل فيك ايه؟
بضحكنى وتبكيني بمزاجك
عاجبك كدة؟ يعني منك ولا من عيد ميلادي؟
مش قادرة ابطل افتح مدونتك كل يوم الصبح

محمد عبد الغفار said...

عندك زاكره وزكريات وده شئ نادر حافظ عليهم من الأيام عشان دى كنز وثروه معدش حد بيحافظ عليها وطول ما هى فى عقلك وقلبك ووجدانك مش هيفرق البيت اتهد ولا لسه موجود وعن تجربه انا فى قلبى بلاد بحالها معدش ليها وجود

أنا كنت فاكر ان انا لوحدى اللى عندى حنين للماضى انما كله عاوز يرجع ورا مفيش حد عاوز يطلع ادام ، يمكن عشان كل تجاربنا بتقول ان بكره عمره مكان احلى من النهارده
ويمكن عشان كنا صغيرين وانقياء فمكناش بنحس انه أسواْ من النهارده الفرق


وفى النهايه عش ما شئت فأنك مين واحبب ما شئت فغنك مفارق هى دى سنة الحياه

مراقب مصري said...

عمر أخويا حبيبي

ربما كنت أنت أنجحنا في التجربة التدوينية لوضوح هدفك منذ البداية كما أعلنته على الهواء مباشرة يوما

أن تظهر للعالم كله أعماقا وأبعادا فيك لا يعرفها سواك... ومن جديد أكتشف معك أن التجربة الذاتية الصادقة هي أعمق التجارب الأدبية على الإطلاق إذ تتلامس مع أعماق الإنسان - كل إنسان وأي إنسان -فتجعل القلب ينبض من جديد فنتذكر أننا لا نزال بشر نحيا ونحب... ونموت

بداخلي دموع كثيرة بجد وانا بقرا الكلام دا على خلفية الأغنية اللي انت اخترتها بدقة مرعبة لتشعرنا أنك أنت شخصيا اللي بتغنيها أو على الأقل انت اللي بتعزف العود فيها

إحساس الوطن اللي بيتهد هو الإحساس اللي اتبقى معايا بعد نهاية الخاطرة بتاعتك... إحساس على الرغم من حزنه إلا أنه لا يخلو من نشوة غريبة تجتاح المشاعر كلها ... ربما هي نشوة الاستمتاع باجترار الذكريات التي بات من المستحيل الحياة فيها من جديد

شكرا لإنعاشك مشاعر قد بدأت تتحجر في داخلي

yasser_auf said...

الوطن
ليس ارض و مساحه حدودها من اليمين دولة كذا و من الشمال دولة كذا

الوطن هو احساس بالأنتماء... بالحب بالعطاء...بالذكريات حلوها و مرها

الوطن هو الدولة التي يحس الانسان بها بانة انسان..بانة ملكها وليس مواطن بها
الوطن هو حق المواطن بان يكون انسان
بني ادم بمعني الكلمة موش اداة ...

radwa osama said...

يااه يا عمر ..كلامك فيه حميمية دافيه ..اول مرة ادخل بلوجك

tota said...

عمر
عارف يا عمر لو كنا من غير ذكريات وكل حاجة بتعدى علينا بتتمحى ولا يبقى لها اثر كنا بقينا كائنات عجيبة جدا
غير متذوقة غير لحظيا لكن لا يبقى مذاق او طعم اى شىء فى الذاكرة فنحتاج ان نعاصر كل شىء ونبقى هكذا بلا تجربة او ماضى لكن الحمد لله
يبقى فى الذاكرة كل شىء ضحكات وهمسات وافكار ويبقى ايضا آلام واحزان ونقاط سوداء كثيرة
من الذاكرة نستعدى ما نشاء وقتما نشاء
والحرية مكفولة حسب المزاج ايهما تستدعى ولماذا

كلمات بسيطة وواصلة للهدف بتاعها من غير تعقيدات لغوية ولا سفسطة كلام
تحياتى

alnadeem said...

العزيزه إكرام
أنا بطلب منك ترك الوطن مؤقتا حفاظا علي حياتك الغاليه
أما بخصوص العداد فانا مش عارف صراحه
عموما العراق في قلبي ومش مهم العداد

--------------------------
رشا
شكرا علي كلامك الجميل
ما هي المصيبه كلها اني لسه جوايا هذا الطفل الحالم
واظن فعلا ان اللي بيبص في عيني بيشوف النجوم
النجوم في عز الضهر
ههههههههههههههه
تحياتي واتجدعني وكلميني لأن نمرتك ضاعت مني
---------------------------

alnadeem said...

الأستاذه شيماء
أسف اذا كنت وجعت لك قلبك
ما عاش ولا كان اللي يعمل كده يا ستي
نورتي المدونه بجد
سلامي
---------------------------------
زنزانه
بضحكك وابكيكي؟
طيب الحمد لله
ده معناه ان رسايلي بتوصل
------------------------------
الأستاذ الحساس جدا محمد عبد الغفار
شكرا علي نصايحك الغاليه
وواضح انك فاهمني كويس
وما اتحرمش من تعليقاتك المؤثره
--------------------------------
جرجس
يار اجل قول كلام غير ده
بقي انا انجحكم في التجربه التدوينيه؟
طيب شوف التعليقات والعداد عندك وعند توتا وانت تعرف مين الأنجح يا فالح
عموما يا ابني انا والله ما عايز غير انكم تكونوا بتتبسطوا باللي بكتبه وبس
------------------------
صديق ياسر
كلامك مظبوط ميه في الميه
تحياتي
---------------------------
رضوي
شكرا يا زعيمه ونورتي المدونه
----------------------------
صديقتي الجميله توتا
لأ يا توتا حريتنا مش مكفوله في الاستعاده والتذكر
الذاكره هي اللي بتحدد نفتكر ايه وإمتي
وإلا ما كناش افتكرنا الخبرات السيئه اللي بنبقي عايزين ننساها
أشكرك يا جميل

alnadeem said...

إبيتاف
يا رب يكون الكلام ده من قلبك

lastknight said...

راااائع يا عمر ... رغم أنى صعب جدا أسرح عن الواقع .. و تقريبا مستحيل عيونى تدمع .. ألا أنى بعد قرائة موضوعك حصلولى الحاجتين .. سرحت عن الواقع .. و عينيا دمعت
هاتخلينى أنا كمان اكتب عن عبقرية الأماكن اللى أثرت فيا و خلقت بطبيعتها الجغرافيه ذكريات و انطباعات .. حتى الآن , بتأثر فيا
رائع يا سيادة الزعيم المفدى
أخيرا حد من الذكور فى الشله عنده أحساس

Anonymous said...

ياه يا زعيم
نكات جرحي بكلمة واحدة
وطن
بس هي دي
انتمي لوطن مش عاوز يعترف بيا و اخر معترف بيا لكني مش منتمية اليه
فانتهى بيا الحال اني مالياش وطن غير شقتنا اللي في مصر الجديدة في عمارة جدي الله يرحمه
و لذلك من 12 سنة لما اخوالي حبوا يبيعوا البيت
انا الوحيدة اللي تصديت ليهم و بشدة
لاني مقدرتش اتخيل اني مرة اكون معدية من قدامه و الاقي حد غيري واقف في بلكونته
ممكن تموتني

يااااااااااااااااه
مرار يا ولداه اللي معندوش بيت او وطن

تحياتي


حفصة
من غير مدونة

Anonymous said...

صباح الخير .... يا استاذ
اجترار جميل لمرحلة جميلةبالرغم من صعوبة هذة الفترة بكل مستوياتها الجتماعية والاقتصادية اذا قيست بالمنطق الرياضى البحت ولكن هذة هى القيمة الحقيقية للانسان القدرة على التذكر ففبها الونس والدفئوالزاد الذى يستمد منه الرغبة فى الحياة
صبرى

ekraammalik said...

أنا أشك أن عدادك يحسبني على الولايات المتحدة الامريكية!!!!

zenzana said...

يا ست اكرام
سيبك من العداد ان شا الله حتى يحسبك ع امبابة الراجل قالك العراق فالقلب .

حفصوتشتى يا فضحتي من غير مدونة، لا عاش ولا كان البلوج سبوت من غيرك، سيادتك مش موجودة ليه ع الماسنجر؟

عمر انابالنسبة لي البيت بتاع شارع السودان، زي البيت بتاعي في فيا دروزو، مش متخيلة لحد دلوتي اني سبته.رسايلك بتوصل يا زعيم

alnadeem said...

عم الفارس
شكرا يا معلم
ويارب يكون الموضوع أثر فيك فعلا
وبعدين يعني هما فين الذكور اللي في الشله
مش انا وانت و الواد جرجس؟
يعني انت بتغلك في جرجس يعني
طيب والله لقوله لو كان ماخدش باله
هههههههه
سلام يا نجم
وشكرا تاني

alnadeem said...

حفصه
ست الكل أسف اذا كنت جيت جنب جرح عند حضرتك
ماكانش قصدي
وما كنتش اعرف ان احساسك بالمسأله عالي جدا كده
تحياتي ليكي
-------------------------------
عمي صبري
والله كنت منتظر تعليقك علي هذا الموضوع
وانا واثق انه مش هيعجبك
لسبب بسيط
انك عشت التجربه
وعارف كويس جدا ان القلم مش هيقدر يعبر بدقه ويوصل المشاعر بالظبط
التجربه كانت أثري من ان تختزل في بضعه أسطر يا مولانا
تحياتي
---------------------------------

Anonymous said...

well done Omar,most comments liked this way of writing,you write well when you far from some of your extreme opinions in sport and politics. i hope better writing in the future . good luck

Henry
Australia

Anonymous said...

عزيزي النديم
كنت مشغولة جدا الاسبوع الماضي لم يتنسى لي أن اقرأ مدونتك هذة اللتي هي من أروع ما كتبت ,أقرأها الأن مع قهوتي الصباحية وتعطيني الكثير من الدفء في هذا الصباح الدافىء وتعيدني الى أيام طفولتي حيث الشتاء في حضن جدي وجدتي كان من أحبها الى قلبي
صوت الريح والرعد وطرق المطر على الشبابيك ونحن جميعا مجتمعين متلاصقين نأخذ الدفء من بعض
نحن بحاجة الى هذة الذكريات والى هذا الحنين لنستعيد بعض من طعم واحساس الوطن اللذي فقدناة
تحيات

ekraammalik said...

زنزانة.... انا قاصدتها لسبب اخر يعرفه عمر بعدين انا ما اعرف المكان اللي اشرتي اليه .... وبعدين صار العراق لايسعه قلب صار العراق وسع الارواح....

تحياتي

alnadeem said...

هنري صديق عمري
سعيد جدا بمتابعتك لمدونتي وتعلبقاتك
بتحسسني اننا لسه قريبين من بعض
شكرا يا زعيم علي مجاملتك ويارب تكون بتتبسط بالكتابه فعلا

alnadeem said...

صديقتي العزيزه عشتار
شكرا يا ست الكل علي مجاملتك الرقيقه
وأتمني يكون الموضوع لمسك فعلا وانا عموما عارف انك حساسه لأقصي درجه
عارفه
انتي قلتي حاجه مهمه جدا
إحساس الوطن الذي فقدناه
متهيألي احنا لازم نشوف حل حقيقي
لأننا مش معقول أبدا هنعيش علي التذكر لوحده
تحياتي

Anonymous said...

بالعكس عمر العزيز فكلمات صادقة وصادقة جدا وانا اشهد على ذلك لادراكى لابعادالتجربةالتى حكيت انت عنها فقد كانت اسرتكم الجميلة هى الاقرب الى نفسى ووجدانى وكذلك عقلى اذا قيست بتجارب اخرى فى نفس العائلة وكنت لكم واحدا اعتدتم عليه ولكنى لست اسف عليها بالقدر الذى تشعرانت به وقناعاتى انها لم تضع سدى او انها ذهبت ادراج الريح فلولاها ما كنت انت انت ولا اخوتك هم بنفس هذا القدر من الروعه
صدقنى اكتب وعينى ملاى بالدمع وامام ناظرى صورة يتقدمها رجل هو فى نظرى عظيم وحوله صبية ينظرون الىالمستقبل بكل الرضى وبكل البراءة ولسان حالىيقول شكرا فانا مدين لهذه الكوكبه بنفس القدر الذى احمله لها من تقدير
تحياتى على الدوام
صبرى